توقيت القاهرة المحلي 00:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المقاومة …!

  مصر اليوم -

المقاومة …

بقلم - عبد المنعم سعيد

أعطى العالم والقانون الدولى حق المقاومة لكل الشعوب التى تعرضت للاحتلال أو الاستعمار من خلال دول أخري. وخلال القرن ونصف القرن الأخير عرف العالم أولا أن «المقاومة» لا بد لها أن تكون معبرة عن هوية وطنية متميزة وموحدة حول قيادة مسئولة. وثانيا أن المقاومة متعددة الأبعاد العسكرية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية. وثالثا أن المقاومة كثيرا ما مارست عملها من خلال عمليات متوازية لإقامة مؤسسات الدولة، وعمليات متدرجة للإمساك بالسلطة السياسية المستقلة التى تستخدم فى كسب الحلفاء حتى داخل الدولة الاستعمارية، وتوحيد القيادة التى تقرر وحدها استخدام السلاح والقوة العسكرية. ومن خلال هذه الأبعاد الثلاثة استقلت مئات الدول فى العالم الثالث من خلال حركات وطنية موحدة وقادرة، مع الاستثناء الوحيد تقريبا الذى حدث مع حركة التحرر الوطنى الفلسطينية التى ابتليت بالفرقة والانقسام واستخدام الدين أخيرا فى عملية التحرير. كان هدف الحركة مثل ما هو الحال مع كل حركات التحرر الوطنى فى العالم إقامة الدولة المستقلة، ولكن واقعها كان مخالفا لحقيقة جوهر الدولة وهو احتكار الحق الشرعى فى استخدام السلاح. وسواء كانت المقاومة منطلقة من الأردن أو لبنان أو أرض فلسطين المحررة، فإن كل ما عدا المقاومة المسلحة لا صنف إلا على سبيل الخيانة التى بات التعبير الذائع بدلا من «تصفية القضية». وللأسف فإن المقاومة الفلسطينية لم تجد حرجا طالما تستخدم القوة المسلحة لتدمير اتفاق «أوسلو»، فى أن تدمر معها تمثيل «السلطة الوطنية» فى قطاع غزة، فانقسمت الدولة الفلسطينية قبل أن تولد بين الضفة الغربية وقطاع غزة، كما انقسمت سياسيا بين «فتح» و«حماس»، بعد أن قامت الثانية بقتل قيادات الأولى وإلقاء بعض منهم من فوق أسطح العمارات. وخلال ثلاثة عقود تقريبا من المسيرة الفلسطينية فإن «المقاومة» انتقلت بين خمس حروب بدأت جميعا بعمليات «بطولية» ضد إسرائيل وانتهت بتدمير الشعب الفلسطينى وفى المقدمة منه الأطفال والنساء. وخلال هذه الفترة لم تحقق حركة التحرر الوطنى الفلسطينية ما حققته جميع الحركات فى العالم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقاومة … المقاومة …



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 03:26 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

كيكة الشوكولاتة

GMT 21:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق الـ "الأربعة" المتأهلة إلى كأس العالم للأندية

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يكشف الاستاد الأقرب لاستضافة نهائي كأس مصر

GMT 10:23 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسوان يسافر إلى الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة الدراويش

GMT 13:14 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة دبي تتراجع بنسبة 0.93% بجلسة الأحد

GMT 17:39 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا تسجل 14 وفاة و 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:04 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم السبت ٣ تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

170 جنيها ثمن لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية

GMT 10:45 2020 السبت ,08 آب / أغسطس

تعرف على العمر الحقيقي ليسرا اللوزي

GMT 06:06 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازيرفي الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon