توقيت القاهرة المحلي 22:17:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المقاومة …!

  مصر اليوم -

المقاومة …

بقلم - عبد المنعم سعيد

أعطى العالم والقانون الدولى حق المقاومة لكل الشعوب التى تعرضت للاحتلال أو الاستعمار من خلال دول أخري. وخلال القرن ونصف القرن الأخير عرف العالم أولا أن «المقاومة» لا بد لها أن تكون معبرة عن هوية وطنية متميزة وموحدة حول قيادة مسئولة. وثانيا أن المقاومة متعددة الأبعاد العسكرية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية. وثالثا أن المقاومة كثيرا ما مارست عملها من خلال عمليات متوازية لإقامة مؤسسات الدولة، وعمليات متدرجة للإمساك بالسلطة السياسية المستقلة التى تستخدم فى كسب الحلفاء حتى داخل الدولة الاستعمارية، وتوحيد القيادة التى تقرر وحدها استخدام السلاح والقوة العسكرية. ومن خلال هذه الأبعاد الثلاثة استقلت مئات الدول فى العالم الثالث من خلال حركات وطنية موحدة وقادرة، مع الاستثناء الوحيد تقريبا الذى حدث مع حركة التحرر الوطنى الفلسطينية التى ابتليت بالفرقة والانقسام واستخدام الدين أخيرا فى عملية التحرير. كان هدف الحركة مثل ما هو الحال مع كل حركات التحرر الوطنى فى العالم إقامة الدولة المستقلة، ولكن واقعها كان مخالفا لحقيقة جوهر الدولة وهو احتكار الحق الشرعى فى استخدام السلاح. وسواء كانت المقاومة منطلقة من الأردن أو لبنان أو أرض فلسطين المحررة، فإن كل ما عدا المقاومة المسلحة لا صنف إلا على سبيل الخيانة التى بات التعبير الذائع بدلا من «تصفية القضية». وللأسف فإن المقاومة الفلسطينية لم تجد حرجا طالما تستخدم القوة المسلحة لتدمير اتفاق «أوسلو»، فى أن تدمر معها تمثيل «السلطة الوطنية» فى قطاع غزة، فانقسمت الدولة الفلسطينية قبل أن تولد بين الضفة الغربية وقطاع غزة، كما انقسمت سياسيا بين «فتح» و«حماس»، بعد أن قامت الثانية بقتل قيادات الأولى وإلقاء بعض منهم من فوق أسطح العمارات. وخلال ثلاثة عقود تقريبا من المسيرة الفلسطينية فإن «المقاومة» انتقلت بين خمس حروب بدأت جميعا بعمليات «بطولية» ضد إسرائيل وانتهت بتدمير الشعب الفلسطينى وفى المقدمة منه الأطفال والنساء. وخلال هذه الفترة لم تحقق حركة التحرر الوطنى الفلسطينية ما حققته جميع الحركات فى العالم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقاومة … المقاومة …



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 19:11 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد السقا يكشف عن مواهب أولاده
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن مواهب أولاده

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 02:25 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

اتحاد كتاب مصر ينعي الروائي أحمد خالد توفيق

GMT 07:04 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أشرف عبد الباقي يستعد لافتتاح "مسرح مصر للأطفال"

GMT 03:24 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

ريتا حرب تتألّق في جلسة تصوير حديثة

GMT 12:17 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الزمالك يطالب الجبلاية بنقل مباراة المصري لملعب القاهرة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

طفل ثالث لكيم كارداشيان من أم بديلة

GMT 03:44 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار الذهب في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 18:47 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

كولينز أنيقة ومثيرة في بلوزة شفافة وملابس جلدية

GMT 21:06 2015 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

النجم المصري محمد صلاح يقود هجوم روما أمام برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon