توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وحدات سكنية؟!

  مصر اليوم -

وحدات سكنية

بقلم - عبد المنعم سعيد

البحيرات التى أشرنا لها ليست الطاقة الوحيدة المعطلة فى مصر انتظارا لاستثمار يأتى يجعلها قوة دافعة لتوازن مصر المالي. فبالإضافة إلى ذلك توجد طاقة غير كاملة التفعيل اسمها لدى الاقتصاديين هو «الاقتصاد غير الرسمي»، وتقدره المصادر الاقتصادية بنسبة تتراوح بين ٤٠٪ و٦٠٪ من الناتج المحلى الإجمالي، وكلاهما فادح زاد أو قل. لست اقتصاديا حتى أعرف كيف يمكن حل معضلة هذا الاقتصاد الحاضر فعليا ولكنه غائب عن الموازنة العامة. ولما كنت من غير الاقتصاديين فسوف أترك الموضوع لأهله، ولكن منذ سنوات أعلن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء تحت قيادة القدير اللواء أبو بكر الجندى أنه يوجد فى مصر ١٠ ملايين وحدة سكنية مغلقة. قبل شهور بدأ الرقم يتصاعد إلى ١٢ مليون وحدة، وهو رقم هائل فى قيمته الاجتماعية والاقتصادية، ويمثل طاقة معطلة لا يشغلها إلا قوانين تسمح لقواعد السوق والمنافسة بالعمل.

وبغض النظر عما إذا كان الرقم الأول أو الثانى الأكثر صحة، فإن الخبر السار هنا بالنسبة لجيلنا الذى عرف «المُر» فيما يسمى «أزمة الإسكان» المزمنة أن هناك ما يكفى للأجيال الجديدة أن تتجاوز هذه الأزمة إذا ما كان «الإيجار» وليس التمليك هو الأساس الذى يؤوى الناس، كما هى الحال فى معظم بلدان العالم. الخبر التعيس هنا بالنسبة للطبقة الوسطى المصرية؛ فإن التمليك بات العرف المتبع للزواج والعيش. الأرقام تقول إن هناك نهضة عقارية كبيرة للبناء والإيجار فى مصر، ولكن مثل هذا لن يبلغ مقامه وقيمته ما لم يتم تشغيل هذه الملايين من الوحدات من خلال قوانين تنافسية تعيد لافتة «للإيجار» مرة أخرى إلى ساحة التداول السكنى فى مصر. مثل هذه السوق الكبيرة التى سوف يكون طرفا من أطرافها المدن الجديدة فى مصر، وما يترتب على وسائل التواصل والاتصالات بين أقاليم مصر من النهر إلى البحر سوف تجعل الوحدات السكنية جزءا بالفعل من اقتصاد مصر القومي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحدات سكنية وحدات سكنية



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon