توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المناطق الصناعية!

  مصر اليوم -

المناطق الصناعية

بقلم - عبد المنعم سعيد

الثابت هو أن هناك متغيرات إيجابية كثيرة جرت على الاقتصاد الوطنى نتيجة التوسع والتحديث فى البنية الأساسية التى غيرت من الجغرافيا المصرية انتقالا من النهر الخالد إلى شواطئ البحار الواسعة. ولكن الثابت أيضا أن "تشغيل" التغيير الذى حدث لتحقيق التقدم الاقتصادى المصرى يتطلب تنمية القدرات الإنتاجية فى مجالات الزراعة والصناعة والخدمات بحيث تسهم فى تحقيق معدلات نمو عالية للاقتصاد القومي. والثابت ثالثا أن الصناعة تمثل فى معظم الدول المتقدمة طليعة تكوين الناتج المحلى الإجمالي؛ وحتى فى مصر فإنها تظل فى صدر مدخلات الناتج بنسبة 16.8٪. المعضلة عند التعامل فى القطاع الصناعى فى مصر أنه يسجل تحت أسماء متفرقة من المناطق الصناعية الى المجمعات الصناعية إلى المصانع المقامة فى إطار المناطق الاقتصادية مثل تلك التى تحيط بقناة السويس. ولكن الثابت رابعا هو أن الدولة قد عزمت على بناء ١٧ منطقة صناعية موزعة على أقاليم الدولة لإنشاء ٥٠٤٦ منشأة صناعية.

هذه المناطق تشكل فى حالة استكمالها طفرة كبيرة فى الإنتاج الصناعى المصري؛ ولكن تحقيق ذلك لم يتم بنسبة ١٠٠٪ إلا فى أربع مناطق فى مدن السادات (٢٩٦ منشأة) وبورسعيد (١١٨ منشأة) الإسكندرية (٢٣ منشأة) وبدر (٨٧ منشأة). مجموع المنشآت فيها جميعا هو ٥٢٤ منشأة صناعية أى بما يساوى أكثر قليلا من ١٠٪ من المستهدف. الفترة الرئاسية المقبلة سوف يقع على عاتقها تحويل ٩٠٪ من المستهدف من طاقة معطلة إلى طاقة فاعلة تحدث تغييرا هيكليا فى الطاقة الصناعية المصرية، بالإضافة إلى ما تحتويه المناطق الاقتصادية من مصانع حديثة حيث تحتوى جميعا على صناعات متنوعة كثيرة دوائية وهندسية وغذائية، فضلا عن الأثاث والغزل والنسيج والجلود وغيرها. هذه الصناعات جميعا واجهت آثار الظروف العالمية والإقليمية الصعبة خلال الأعوام الماضية، وفى الوقت الراهن فإنها تواجه آثار الأزمة الاقتصادية المحلية، ولكن معالجة هذه الأخيرة سوف تكون المهمة الأولى لتفعيل الطاقات المعطلة فى الاقتصاد المصري.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناطق الصناعية المناطق الصناعية



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon