توقيت القاهرة المحلي 19:11:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطرق والكبارى!

  مصر اليوم -

الطرق والكبارى

بقلم - عبد المنعم سعيد

لم يمض عام على آخر زياراتى للرياض إلا وجدت المدينة وقد انقلبت رأسا على عقب وبداية الانقلاب كانت المطار وبعد ذلك كل ما يدهش. المدينة أولا بها شبكة من الطرق والكبارى لا تجعلها فقط أكثر سيولة، وإنما الفاعلية كعاصمة تجذب زبائن النفط والترفيه والسياحة والخدمات. وثانيا أن ما فى الرياض ليس فقط “طرقا وكباري” وإنما هى تفعيل لمدينة وتغييرها ابتداء من “وسط المدينة” ومعها الأطراف. ذكرنى ذلك بما فعلناه من طرق و«كبارى» فى مصر ارتبط بها تطوير القاهرة الخديوية والفسطاط؛ ومنطقة الأهرام وما يأخذ القاهرة إلى الدلتا شمالا وإلى خليج السويس شرقا، والطريق إلى الإسكندرية غربا. الطرق والكبارى ليست مخلوقات أسمنتية متوحشة كما سمعنا من كثيرين لا يرضيهم الحال؛ فربط الأحياء والمدن والقرى والأسواق بالإنتاج و المشترى بالبائع هى عملية إنسانية فى المقام الأول.

الظاهرة نجدها بامتياز فى دول الخليج وفى الأردن والمغرب حيث يختلط الاتصال مع وسائل التواصل السريعة فلا يكون التليفون الجوال فقط، وإنما معه القطار السريع و المونوريل. هى جزء فى عملية التنمية وعندما كانت غائبة كانت سببا فى كثير من الخمود؛ جرى ذلك فى عمان الأردن، كما جرى عندما زرت قرية “أصيلة” فى المغرب، القرية التى تقع على الطريق السريع جدا من الدار البيضاء إلى طنجة ويتوازى معه القطار السريع الذى يقطع المسافة فى ساعتين. كل ذلك لا يجعل القرية مكانا للسياحة الشاطئية على المحيط الأطلنطى فقط، وإنما يجعلها واحدة من أهم مراكز الفكر عندما تجمع على مدى شهور الصيف أفضل العقول العربية للتفكير والحوار وبعد النظر. أحيانا ننسى أن الطرق والكبارى جزء مهم من البنية الأساسية لبلدان العالم، هى نوع من الشرايين المفتوحة على اتجاهات أربعة وفى بلادنا فإنها تخلق المدينة من جديد. الرياض لم يكن فيها إلا برجان: الفيصلية والمملكة، والآن فيها من الأبراج ما سوف يجعلها موضع الحسد من دبى ونيويورك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطرق والكبارى الطرق والكبارى



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon