توقيت القاهرة المحلي 09:38:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التصعيد والتبريد

  مصر اليوم -

التصعيد والتبريد

بقلم - عبد المنعم سعيد

أكثر المشاهد استحواذا على اهتمام الجماهير والنظارة هو السباق فى الشرق الأوسط بين التصعيد للعمليات العسكرية فى المنطقة، ومحاولات التبريد بدءا من حرب غزة الخامسة وليس انتهاء بتأكيد أنه لا توجد نية للحرب بين الولايات المتحدة وإيران. السباق على هذا النحو كلاسيكى، ويكاد يكون موجودا فى كل الحروب، ولكن الثابت هو وجود وقود فى كلا الاتجاهين يغذى الصراع به بحيث ينتقل التصعيد من خطوة إلى أخرى أعلى منها. وفى العادة يوجد وقود محلى كما هو الحال فى الولايات المتحدة من الذين يرفضون الضغط على إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار الفورى، والمطالبين أكثر من ذلك بالقفز فورا لضرب المصالح الحيوية لإيران داخلها وليس خارجها. هذه الجهود كانت كافية للتصعيد إزاء القوى المتحالفة مع طهران فى معسكر «الممانعة والمقاومة» من ضرب مواقع الصواريخ قبل إطلاقها فى اتجاه سفن البحر الأحمر أو قواعد الولايات المتحدة، إلى قواعد الإطلاق وقيادات السيطرة والتحكم و المخزون من السلاح والذخيرة. فى الداخل الإسرائيلى يوجد اتجاه مماثل لحشد القدرات لدفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطانى ونقل القوة الرئيسية لغزو غزة إلى رفح.

«التبريد» يجرى فى اتجاه وقف الحرب والذى بدأ مبكرا نسبيا بالهدنة الأولى التى جرى فيها وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، ولكن التصعيد كان بمنع تكرار «الهدن». ولكن ذلك لم يبعث اليأس لدى مصر وقطر والولايات المتحدة فاستمروا فى السعى من أجل هدنة جديدة تطول هذه المرة إلى أسابيع، ومعها إطلاق أعداد أكبر من المحتجزين كرهينة بين إسرائيل و حماس. وربما وقت نشر هذا العمود سوف يكون ممكنا معرفة المدى الذى وصلت إليه محاولات التبريد خاصة أن لديها طموح كسب الجميع للمشاركة فى عملية سلمية تصل إلى حل الدولتين الذى تعود جذوره إلى قرار التقسيم عام 1947 الصادر عن الأمم المتحدة. مهما تكن نتيجة السباق فإن التاريخ سوف يسجل أن التكلفة كانت مفزعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصعيد والتبريد التصعيد والتبريد



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon