توقيت القاهرة المحلي 10:41:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان المصرى!

  مصر اليوم -

رمضان المصرى

بقلم - عبد المنعم سعيد

ربما يقوم علماء الاجتماع بدراسة لجيلنا الذى امتد عمره من أربعينيات القرن الماضى إلى العقد الثالث من القرن الحالى للبحث عن القضايا الكبرى التى عاشها. فى حالتى كانت هناك قضيتان: فلسطين والغربة الخليجية؛ الأولى جاءت من الاشتباك مع قضية أمن قومى مصرى من خلال الجوار الفلسطيني؛ والثانية فرضتها ظروف العمل وتغير أمور الثروة فى الإقليم العربى. الصديق د. أحمد زايد وزملاؤه القادرون سوف يجدون ما هو أكثر، ولكن تجربتى جاءت فى زمن لا يختلف فى أمور مع التى نعيش فيها هذه الأيام فوقتها قام الرئيس صدام حسين بغزو الكويت، ووقف العالم على أطراف أصابعه. ووقتها وجدت دولة قطر الشقيقة تحت القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن حمد أنها تحتاج إلى خبير سياسى وآخر عسكرى للتعامل مع موقف بالغ الحساسية. وكان نصيبى أن أكون الأول؛ وقصة هذه التغريبة تتطلب تفصيلا لا يتحمله عمود. ما حدث هو أن الغربة الخليجية جعلتنى أعيش لثلاثة أعوام فى بلد عربي، وحضور شهر رمضان المعظم.

المشهد من الدوحة كان مصريا خالصا، فلم يهل الشهر الكريم إلا وكانت التقاليد المصرية تصبغ بالفوانيس والأضواء الأبنية العامة والفنادق والخيم الاحتفالية. هذه الأخيرة أخذت أسماء ليالى الحلمية وبين القصرين وقصر الشوق والسكرية كما لو كانت الدولة الخليجية تعيش حالة فاطمية تأتى من شارع المعزلدين الله الفاطمي؛ وتنهل من ثلاثية نجيب محفوظ نكهة كانت بالفعل قد تحولت إلى أفلام ومسلسلات. وقتها قال لى وزير الإعلام والصديق وقتها د. عبد العزيز الكوارى إنه يعانى الأسعار العالية نظرا للحالة الاحتكارية المصرية لهذا المورد المهم للقوة الناعمة المصرية. ما كان يهمنى وقتها أن مصر وضعت مذاقا خاصا لشهر رمضان ربما كانت أصوله مغربية فاطمية؛ ولكنها باتت عصرية تتخطى الحدود. وقتها زرت سنغافورة وبينما أعبث بتليفزيون غرفة الفندق وجدت مسلسلا مصريا عن عصر النبوة؛ كانت حكومة سنغافورة تقدم جرعة رمضانية للمسلمين فيها من إنتاج القاهرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان المصرى رمضان المصرى



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon