توقيت القاهرة المحلي 22:17:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دومينو!

  مصر اليوم -

دومينو

بقلم - عبد المنعم سعيد

أظن القراء الكرام يعرفون لعبة الدومينو التى مثل كل اللعب فيها منتصر ومهزوم، ولكن الفارق هو أن اللعبة تحتمل حدوث القفلة التى عندها يعجز طرفا المباراة عن مواصلة اللعب لأنه لا يوجد فى الأوراق ما يجعله يستمر، وساعتها تنتهى المباراة دون نتيجة. شئ من هذا يحدث فى الحياة بين الزوج والزوجة عندما يعجزان عن الاتفاق، فإما فراقا أو طلاقا ؛ كما يحدث بين الدول عندما تعجز عن اقتسام العوائد، وحتى عندما تتفق على مبدأ القسمة، فإنها تقفل حول نسب الاقتسام وربما تذهب إلى الحرب. يحدث ذلك أيضا فى مباريات أعيش فيها بحكم المهنة فى مواجهة أذكياء من رجال الإعلام. فى حالة معقدة مثل حرب غزة الخامسة فإن السؤال: كيف ترى الموضوع؟، تبدأ اللعبة المفتوحة؛ فأيا ما كانت الزاوية التى ترى فيها الأوضاع، فإن عشرات من الزوايا الأخرى يذهب إليها السائل؛ وإذا ما صممت على زاويتك فإن السائلة لن تعدم أن تأخذك إلى اتجاه آخر يخلط ما بين الحرب الأوكرانية وحرب الشرق الأوسط.

كل ذلك من أصول المهنة التى يتعود فيها من عاشها، ولكن المشكلة تبدأ من حالتين تقفلان لعبة السؤال والجواب: أولادهما أن يجرى سحب المسئول إلى دائرة المؤامرة عما إذا كانت إسرائيل اتفقت مع حماس لكى تهاجم الأخيرة الأولى بعد أن أغمضت الأولى أعينها، وبعدها تبدأ الثانية عملية الانتقام المروعة وضم قطاع غزة إلى إسرائيل. أليست هذه أهداف إسرائيل؟ أيا ما كانت الحيرة التى تأتى والتأفف من استنكار التفكير التآمري، فإن قفل اللعبة يظل ممكنا إذا وما صلت مقترحات الحل أو السيناريوهات المستقبلة. الحل هنا كما كل الحلول يتطلب التوافق أو الحل الوسط الذى فى حالتنا يشمل إسرائيل فيكون الجواب فهل توافق إسرائيل على ذلك مع ابتسامة خفيفة تدل على معرفة أن المذكورة لن توافق على شيء أبدا. تقفل الدومينو عند هذا الحد وتستمر اللعبة، الحرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دومينو دومينو



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 19:11 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد السقا يكشف عن مواهب أولاده
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن مواهب أولاده

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 02:25 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

اتحاد كتاب مصر ينعي الروائي أحمد خالد توفيق

GMT 07:04 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أشرف عبد الباقي يستعد لافتتاح "مسرح مصر للأطفال"

GMT 03:24 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

ريتا حرب تتألّق في جلسة تصوير حديثة

GMT 12:17 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الزمالك يطالب الجبلاية بنقل مباراة المصري لملعب القاهرة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

طفل ثالث لكيم كارداشيان من أم بديلة

GMT 03:44 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار الذهب في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 18:47 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

كولينز أنيقة ومثيرة في بلوزة شفافة وملابس جلدية

GMT 21:06 2015 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

النجم المصري محمد صلاح يقود هجوم روما أمام برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon