توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا بديل عن السلام

  مصر اليوم -

لا بديل عن السلام

بقلم - عبد المنعم سعيد

 عقدة العقد فى حرب غزة أنه بعد أشهر من الحرب فإن كلا الطرفين عظم البطولات وأعلن النصر. حماس كان نصرها سهلا، فهو لم يحدث لأن فلسطين تحررت، أو أن غزو غزة قد رد على أعقابه، وإنما لأنها أولا صمدت؛ وثانيها لأن إسرائيل فشلت فى تحقيق أهدافها فى القضاء على حماس، وفى نزع المقاومة من الحلم الفلسطيني. كلا الطرفين ظل ينظر من زاويته الخاصة، إسرائيل تريد استمرار السيطرة على غزة أمنيا وسياسيا؛ وحماس لا ترى شيئا يمكن تغييره فهى سوف تستمر فى السيطرة على غزة. بين الحاضر والمستقبل ينظر العالم ويتطلع العرب على القدرات التى «يحتويها» اليوم التالي. الواقع الحالى دفع بقوة نظرة تقرر أن الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى يريدان جميع الأراضى ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط؛ ولكن إسرائيل لا تستبعد حملات للسيطرة على الضفة الغربية مع الاستمرار بالطبع فى ضم الجولان. حماس لا تستبعد أبدا أن ينفجر العالم العربى فى حرب جديدة مع إسرائيل تحظى بتأييد عالمى هذه المرة.

ولكن الدول العربية تعلم أن طريق الحرب شائك، وأن سبع دول عربية أنقذت القليل - الضفة للأردن والقطاع لمصر- من فلسطين عام ١٩٤٨. وبعد ثلاثة أرباع قرن لم تتغير توازنات القوى بل إن ست دول عربية باتت فى حالة سلام مع إسرائيل؛ وتسع دول عزمت على أن سبيلها فى التقدم هو السلام والإصلاح والبناء المستمر. «توازن القوى» فى الواقع يحسم الأمور فى وقت الحرب، ولكنه يتم فى وقت السلام من توفير الجيوش الحديثة والاقتصاد الحديث، والفوز فى البناء الحضارى بين بنى البشر. مثل ذلك لا ينبغى أبدا أن يكون مسكوتا عنه، وتجربة ١٩٤٨ وما بعدها رتبت نتائج حملتها أجيال ثقيلة وعاتية. الدور الذى تقوم به مصر حاليا لوقف إطلاق النار وإنقاذ الفلسطينيين وإقامة السلام والاستمرار فى البناء فى نفس الوقت هو الطريق الذى لا بديل له.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا بديل عن السلام لا بديل عن السلام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon