توقيت القاهرة المحلي 00:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفاجأة المشهد الأول

  مصر اليوم -

مفاجأة المشهد الأول

بقلم - عبد المنعم سعيد

لم تكن الحرب الفلسطينية الإسرائيلية ساكنة بين حرب غزة الرابعة وتلك الخامسة؛ كانت هناك حروب صغيرة مشاكسات أو مباريات تدار بين الأشبال بينما النظارة ينتظرون انفجارا يستحق إطلاق اسم الحرب. جرت مواجهة استمتعت فيها منظمة الجهاد الإسلامى بتمثيل الشعب الفلسطيني؛ وكان صدام بين إسرائيل وشباب جنين. سكون حماس فى هذه الحروب واكتفاؤها بأصوات وحناجر عالية؛ كان شهادة لدى إسرائيل بترويض الجماعة من خلال نقل عشرات الملايين التى ترسلها قطر، واستمرار التيار الكهربائى إلى غزة، وتمتع الصيادين فى القطاع بصيد السمك فى ساحل المتوسط، وتقديرا للعطية الإسرائيلية بالسماح لما عدده 23 ألف غزاوى بالعمل فى إسرائيل ينقلون فيها «الشيكل» الإسرائيلى إلى اقتصاد منهك. لم يكن التغير فى حماس وإنما فى إسرائيل التى أصيبت بالعمى الإستراتيجى لتجاهل الانقلاب الجارى لدى إيران وحماس بضرورة اعتراض التغيرات التى تقلب توازن القوى فى المنطقة والناجم عن الاتفاق السعودى الإسرائيلى المنتظر الذى يحقق الاستقرار فى الإقليم يعطى الشعب الفلسطينى مسارا بعد جمود طويل.

خبراء الحرب يشهدون لحماس وإيران بحسن الإعداد لمفاجأة السابع من أكتوبر، وعندما بدأت الجرافات الفلسطينية فى تدمير الحاجز بين غزة وإسرائيل، انفرج الستار عن جرأة كبيرة فى الهجوم المتعدد الجبهات على عسكريين إسرائيليين، وقبل صباح اليوم التالى بدأ الهجوم على المدنيين وخطف أحياء منهم والتمثيل بمن مات. كانت إسرائيل مرتبكة ارتباك من ضبط وبنطاله ساقط على الأرض، باتت مفاجأة السادس من أكتوبر قبل نصف قرن ماثلة للأذهان، ووقتها جمعت إسرائيل قواها مرة أخرى لكى تجد نفسها ما بين استمرار الحرب، والسير فى طريق السلام الذى وضعه الرئيس السادات فى طريقها. باقى القصة معروفة، وجاءت النهاية بالتنازل الكامل عن سيناء. فى غزة كان المشهد الأول لدى حماس تكتيكيا بالكامل يقوم على تنفيس غضب وليس تحرير أرض. بدأ المشهد الثانى كما حدث فى كل حروب غزة السابقة: التدمير الكامل ونكبة أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاجأة المشهد الأول مفاجأة المشهد الأول



GMT 08:15 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الناعور

GMT 08:14 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأردنيون كلهم “O +” !!

GMT 08:13 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إيران وتجرّع كأس السم

GMT 08:12 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المسحور «مؤمن زكريا» ماذا يحدث لنا؟

GMT 08:11 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

السودان... تبعات هزة الانشقاق في «الدعم السريع»

GMT 08:09 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب والوجع اللبناني

GMT 08:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كلما دارت السنة على نوبل...!

GMT 08:07 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي وضرورة التأقلم

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 03:26 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

كيكة الشوكولاتة

GMT 21:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق الـ "الأربعة" المتأهلة إلى كأس العالم للأندية

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يكشف الاستاد الأقرب لاستضافة نهائي كأس مصر

GMT 10:23 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسوان يسافر إلى الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة الدراويش

GMT 13:14 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة دبي تتراجع بنسبة 0.93% بجلسة الأحد

GMT 17:39 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا تسجل 14 وفاة و 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:04 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم السبت ٣ تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

170 جنيها ثمن لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية

GMT 10:45 2020 السبت ,08 آب / أغسطس

تعرف على العمر الحقيقي ليسرا اللوزي

GMT 06:06 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازيرفي الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon