توقيت القاهرة المحلي 00:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشرعى والوحيد

  مصر اليوم -

الشرعى والوحيد

بقلم - عبد المنعم سعيد

عام 1974 اجتمع قادة الدول العربية فى قمة على أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل «الشرعى والوحيد» للشعب الفلسطينى. وبهذا القرار أخذت القضية الفلسطينية قفزة إلى الأمام، وألقى «الرئيس» ياسر عرفات خطابا فى الأمم المتحدة دعا فيه الأعضاء للسعى من أجل ألا يقع غصن الزيتون من يده لأنه لن تبقى بعده إلا البندقية. كانت اللحظة ذروة النجاح الدولى الذى وضعت «القضية الفلسطينية» فى المكانة التى تستحقها ككيان سياسى عضو مراقب فى الأمم المتحدة. أصبح هناك رمز للقضية، بعد سنوات من التشرذم والتفتت بين «فتح» فى ناحية، و «الجبهة الشعبية» لتحرير فلسطين فى ناحية أخرى، وهذه الأخيرة مقسمة بينها وبين «الجبهة الديمقراطية» لتحرير فلسطين، وعشرات الجماعات. كان ما يجرى على الساحة الفلسطينية مناقضا دائما لهدف الدولة الفلسطينية المستقلة المتحررة من السطوة والاحتلال الإسرائيلى؛ والذى لا يمكن أن يتيسر إلا من خلال «هوية فلسطينية» كافية لوجود دولة وطنية موحدة. للأسف فإن ما جرى فعليا كان مزيدا من الانقسام الذى تمكن عند مواجهة إسرائيل إلى الدرجة التى كانت كافية لطرد عرفات ومنظمة التحرير من بيروت، وفوق ذلك جرت واحدة من كبرى المذابح فى صبرا وشاتيلا.

حرب تحرير الكويت أوجدت فرصة عربية لإنقاذ القضية «المركزية» رغم الموقف الفلسطينى الذى كان متهاونا مع احتلال دولة عربية، وقيام صدام حسين بقصف إسرائيل والسعودية معا بالصواريخ. الفرصة ترجمت إلى مؤتمر مدريد للسلام، ومنه انبثق اتفاق أوسلو الذى قاد إلى دخول عرفات إلى الأراضى الفلسطينية لكى يقيم أول سلطة وطنية على الأرض الفلسطينية فى التاريخ. لم يكن طريق السلام؛ وإنما وقف أمامه اليمين الإسرائيلى مع المتطرفين؛ وهؤلاء جميعا مع تجمع تنظيم حماس مع مثيلاتها من التنظيمات متهمين السلطة الوطنية بتصفية القضية، مقيمين فى ذلك حلما نجمت عنه عمليات عنف انتحارية أهدت الانتخابات العامة لنيتانياهو فى أول تشكيل وزارى كان كافيا للفوز بالانتخابات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرعى والوحيد الشرعى والوحيد



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 03:26 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

كيكة الشوكولاتة

GMT 21:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق الـ "الأربعة" المتأهلة إلى كأس العالم للأندية

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يكشف الاستاد الأقرب لاستضافة نهائي كأس مصر

GMT 10:23 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسوان يسافر إلى الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة الدراويش

GMT 13:14 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة دبي تتراجع بنسبة 0.93% بجلسة الأحد

GMT 17:39 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا تسجل 14 وفاة و 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:04 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم السبت ٣ تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

170 جنيها ثمن لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية

GMT 10:45 2020 السبت ,08 آب / أغسطس

تعرف على العمر الحقيقي ليسرا اللوزي

GMT 06:06 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازيرفي الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon