توقيت القاهرة المحلي 07:36:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الداخل والخارج

  مصر اليوم -

الداخل والخارج

بقلم - عبد المنعم سعيد

المناظرة الثانية حول حرب غزة الخامسة هى تكرار لما جرى فى الأزمات السابقة حول المدى الذى تسير فيه مصر فى أمور إقليمها العربى وخاصة الصراع العربى الإسرائيلي. ما جرى العرف عليه هو شعور عميق بالمسئولية من ناحية والاعتقاد أن قدر مصر هو أن يكون لها دور إقليمى بارز من ناحية أخرى دون حساب لمدى التكلفة الباهظة. ما بين القدر والمسئولية تخفت حقيقة الداخل المصرى المتميز بعجز شديد فى العلاقة بين الديموغرافيا المصرية المتزايدة، والجغرافيا المصرية مترامية الأطراف دون استغلال ثرواتها. هنا وعبر عقود عديدة اختلت توازنات القوى بين مصر وجيرانها، ورغم ذلك فإن الإلحاح دائم على أن يكون الفعل المصرى حاضرا مهما تكن التكاليف. والحقيقة أن مصر لم تتأخر أبدا عندما تكون التكلفة إنسانية، أو أن تأتى دعوتها للفعل من قبل قوى سياسية مسئولة تدافع عن حقوقها المشروعة، أما عندما تكون القوى غير مسئولة وأكثر من ذلك معادية لمصر، أو تشكل نوعا من الثلث المُعَطل الذى يهدد استقرار شعوبها وشعوب المنطقة، فإن الحكمة والرشد يكونان واجبين وضروريين.

للأسف فإنه بالنسبة للنخبة الثقافية المصرية يجرى تجاهل بعد الداخل المصري، ويصبح كل اشتباك مع العدو الإسرائيلى نوعا من البطولة والدعوة لدخول الساحات الباحثة عن وحدتها طوال الوقت. بات التاريخ مطويا عن لحظات كان فيها الاستدراج إلى اشتباكات لم نستعد لها ذا تكلفة عالية بينما مواردنا القومية تتآكل مع كل مليون جديد. الواقع الآن لحسن الحظ هو مقاومة هذا الاستدراج من ناحية، والعمل على زيادة عناصر القوة المصرية من ناحية أخرى. ما ذكرناه فى المناظرة السابقة عن العلاقات بين أدوات السلاح والسياسة هى فى حقيقتها علاقة السلاح بعناصر القوة المادية للدولة فى أبعادها المختلفة الاقتصادية والتكنولوجية التى تشكل أدوات القوة الشاملة للدولة. السلام القادر الذى أشرنا له أيضا يبدأ من هذه النقطة التى تُوجِد التناغم بين القول والفعل والموارد والأهداف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداخل والخارج الداخل والخارج



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon