توقيت القاهرة المحلي 07:44:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المناظرات الكبرى!

  مصر اليوم -

المناظرات الكبرى

بقلم - عبد المنعم سعيد

التفكير فى المسألة الفلسطينية يعود بالنسبة لجيلى إلى تاريخ بعيد. حرب غزة الخامسة مجرد جولة إضافية. الهدنة الأولى فتحت الباب للتفكير فى المناظرات التى جرت حول التعامل مع القضية والتى تكررت عبر عقود مع تزايد الأزمات. المناظرة بين طريق السلام وسبيل الحرب جاءت من الجيل الذى سبقنا عندما يتنهد الكبار متذكرين المناقشات التى جرت فى مجلسى الشيوخ والوزراء حيث كان هناك رأى أن مصر التى لا تزال محتلة بالاحتلال الإنجليزى لا يحق لها المشاركة فى الحرب. عند مولدنا كنا قد دخلنا حرب ١٩٤٨، وفى الطفولة شاهدنا حرب بورسعيد ١٩٥٦، وحتى السبعينيات من القرن الماضى كان الصراع وجوديا المعادلة فيه صفرية لا يأخذ فيها طرف شيئا دون أن يكون على حساب الطرف الآخر. كنا مندهشين عندما ذكر الرئيس عبد الناصر أن هدفنا هو إزالة آثار العدوان ولكننا فهمناه على أنه مرحلة نعود بعدها لتحرير فلسطين. حرب الاستنزاف ومن بعدها حرب أكتوبر أكدت أن استعادة الأرض لا تكون إلا باستخدام السلاح.

ولكن هذه الفترة أظهرت أن إدارة الصراع أكثر تعقيدا، وأن هناك طرقا تتداخل معه، فقد قبل الرئيس عبد الناصر مبادرة روجرز، ووقتها وثقنا أن الرئيس لابد لديه أسبابه فى هذا القبول، ولكننا غضبنا من الهجوم الكاسح عليه من الفصائل الفلسطينية التى شنت عليه الهجمات الإعلامية متهمة إياه وهو الرئيس الخالد بأنه يريد تصفية القضية. حرب أكتوبر على ما فيها من مجد وبطولة استخدام السلاح، عرفت المفاوضات من أول فصل القوات فى اتفاقية أولى ثم ثانية؛ وحتى على الجبهة السورية حيث خسرت دمشق ليس فقط الأراضى التى حررتها فى الحرب، وإنما فوقها أرض جعلت العاصمة على مرمى المدفعية الإسرائيلية. ومع ذلك جرى اتفاق لفصل القوات حصلت بمقتضاه سوريا على مدينة القنيطرة صار مكسبها الوحيد من الحرب. وبينما حصلت مصر على كامل أراضيها، لا تزال الأراضى السورية محتلة حتى الآن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناظرات الكبرى المناظرات الكبرى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon