توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أ.د. فتحى سرور

  مصر اليوم -

أد فتحى سرور

بقلم - عبد المنعم سعيد

عدت من اليمن لكى أتلقى خبر وفاة أ.د.فتحى سرور الذى كان ينتمى إلى جيل من الأكاديميين والسياسيين الذين يخطون مسارات تجعلهم سمة عصر بأكمله. لم أكن طالبا فى الحقوق، ومن كان أستاذى فى القانون الدولى كان أ.د. مفيد شهاب؛ ولكن فترة من العمر خلقت علاقة فيها الاحترام والتقدير للرأى والمعارف. المرة الأولى للقاء جرت فى مكتبه عندما ذهبت فى مهمة سياسية تتعلق بالقانون ٩٣ للعام ١٩٩٥ الخاص بالصحافة والذى أثار ثورة فى الجماعة الصحفية ولما كنت أحد الذين شاركوا فى إدارة الأزمة ذهبت إليه عارضا الدفوع ضد القانون، فاستمع بإنصات وتعجب ذاكرا أن المجلس سوف ينظر بإنصاف إذا ما عرض عليه قانون آخر. بعدها كانت لعقد لقاء تليفزيونى كرئيس لمجلس الشعب عندما كنت مضيفا فى برنامج وراء الاحداث حيث كانت لغته وصياغة إجاباته بالغة الدقة وعلم المستمع كيف يكون الحديث بموازين الذهب؟

بعد ذلك تعودت الاستزادة من حكمة أستاذنا القانونى والأكاديمى فلجأت إليه بخصوص قضية التوريث التى كانت تهز النظام السياسي. جرى الحديث مطولا وكان تعليقه هو أنه لم يسمع أو يطرح عليه الأمر من أى طرف، وكل ما يعرفه أنه منذ فترة حضر فيها اجتماعا كان فيه قادة للقوات المسلحة فقال له الرئيس السابق إن واحدا من هؤلاء سيخلفه. بحكم الدستور كان هو الشخصية الثانية فى الدولة، ولكنه كان محافظا على أستاذيته القانونية فى البحث والنشر؛ وكان ذلك هو المجال الذى خلق علاقة مباشرة حينما دعا إلى ضرورة الارتقاء بأداء عضو البرلمان من خلال دورات تدريبية أو بيوت خبرة برلمانية تضم خبراء قانونيين وسياسيين واقتصاديين. وكانت النتيجة استشارتى فى إنشاء مركز للدراسات البرلمانية يكون له دورية معتبرة فى القضايا التى تثار أمام المجلس فرشحت له د. عمرو هاشم ربيع المتخصص فى الموضوع. رحم الله العالم والقانونى والسياسى البارع وخالص التعازى لأسرته الكريمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أد فتحى سرور أد فتحى سرور



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon