توقيت القاهرة المحلي 17:49:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حسابات قومية

  مصر اليوم -

حسابات قومية

بقلم - عبد المنعم سعيد

اختلطت الأوراق فى المنطقة حتى باتت الشعوب لا تستطيع إجراء حساباتها القومية. الحسابات القومية هى علم معرفة المصالح الوطنية وأولوياتها والدفاع عنها فى مواجهة الأعداء سواء كانوا فى الداخل أو فى الخارج. وحتى لا يكون الأمر أشبه بالألغاز فإن الهجوم الذى قامت به حماس فى ٧ أكتوبر الماضى كان الهدف منه إعادة الحيوية للقضية الفلسطينية، ووضعها على طاولة المنطقة والعالم. هذا الهدف يتحقق بعدما عاد الاعتبار لحل الدولتين من قبل الدولة الأمريكية والدول الأوروبية والتصديق من قبل روسيا والصين. المشكلة مع الهدف «الاستراتيجي» أنه اختلط بثمن فادح لا يزال يدفعه الشعب الفلسطينى فى الضفة والقطاع، ولا تزال الحرب جارية من جانب إسرائيل والكفاح دوار من جانب حماس، ولا يعلم أحد متى سوف نعود إلى مناقشة القضية. فى مصر التى لم تفرط فى «القضية» فإن مصالحها الوطنية باتت مهددة حينما بدأت إسرائيل فى دفع متوال للفلسطينيين فى اتجاه سيناء ولم يكن هناك بد من وضع «خط أحمر» أمام هذا التهجير القسري. أصبحت «القضية» أمام محكمة العدل الدولية خاصة بعمليات الإبادة الجماعية وليس عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم، أو إنشاء الدولة الفلسطينية التى عليها أن تعيش مع دولة أخرى هى إسرائيل.

الأشقاء فى فلسطين كثيرا ما ينبهون أشقاءهم فى مصر، إلى أن قضيتهم جزء أساسى من الأمن القومى المصري، وهى كذلك فعلا، ولكن المعضلة تكمن فى أن أشقاءنا أيضا فى اليمن من الحوثيين قرروا الدفاع عن غزة من خلال تهديد الملاحة الدولية فى البحر الأحمر. ولكن الضرر الأساسى من هذا التهديد يمس قناة السويس المصرية التى تتنافس دول كثيرة عربية وغير عربية على خلق بدائل لها، وفى الوقت الحاضر فإنها مصدر اقتصادى مهم للعملة الصعبة. الحوثيون حاولوا إنقاذ غزة فقاموا بتهديد اليمن الذى كان يعيش حربا أهلية ساكنة الآن؛ وكأن حرب السفن وجدت لملء الفراغ بين جولات الحرب. الحسابات القومية ليست سهلة.. أعان الله مصر وفلسطين واليمن!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسابات قومية حسابات قومية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 09:41 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان
  مصر اليوم - رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء

GMT 05:52 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

محمد حماقي ينعى الشيخ صالح كامل

GMT 23:14 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

أسعار الحديد في مصر اليوم السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon