توقيت القاهرة المحلي 09:26:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وقف إطلاق النار

  مصر اليوم -

وقف إطلاق النار

بقلم - عبد المنعم سعيد

لم يكن عبور القناة فى اتجاه الغرب سهلا، كان الهرج والمرج مختلفا عن لحظات الانضباط الصارمة ساعة العبور إلى الشرق، بعد غروب الشمس عبرنا، ومن نقطة العبور إلى معسكر الجلاء حيث التحقنا بجنود قيادة الجيش الثاني. كانت الحرب مستمرة، والمدفعية تضرب وترتج معها الجدران. كان الأمر مختلفا، الحرب من داخل المبانى الخرسانية، والحرب فى قلب الصحراء الواسعة. كان النوم عزيزا أن تنطبق الجدران على النفس، اشتقت كثيرا للكتيبة التى تركناها. قام المقدم جمال حفيظ بشرح الموقف داخل الجبهة لقيادة الجيش ورجل المدفعية الأكبر اللواء عبد الحليم أبو غزالة. فى الصباح عرفنا أن قرارا صدر بوقف إطلاق النار، وعندما بلغنا الساعة السادسة مساء ٢٢ أكتوبر صدرت أوامر القائد بأن نطلق النيران من بنادقنا احتفالا بالنصر. عدنا مرة أخرى إلى الضفة الشرقية، شعرت بدرجة عالية من الاطمئنان، وقبل انتصاف النهار كانت الحرب مستمرة ليست فى جبهتنا وإنما فى جبهة الجيش الثالث.

بعد سنوات عرفت أن كيسنجر ذهب إلى موسكو ورغم توصله إلى وقف إطلاق النار كما أسلفنا إلا أنه فى طريق عودته إلى واشنطن ذهب إلى إسرائيل وهناك ضغطوا عليه أنه حرمهم من النصر، فما كان منه إلا أن قال إن قرار وقف إطلاق النار فى فيتنام لم يتم تطبيقه فورا. كان ذلك سماحا لإسرائيل باختراق القرار الدولى والزحف فى اتجاه السويس حيث لقيت إسرائيل هزيمتها الأخيرة وبعدها وصل العالم إلى حافة المواجهة النووية بين موسكو وواشنطن. يوم ٢٦ أكتوبر سكتت المدافع، وبقيت فى سيناء المحررة حتى يوم ١٨ يناير ١٩٧٤ عندما حدث الفصل الأول بين القوات. عدنا إلى مقر الكتيبة وهناك وجدت صديقى ماهر ميخائيل وقد أعد لى وجبة، وماء ساخنا بعد أن أخذت مهمة إيصال مرتبات الجنود إلى أسرهم فى القاهرة وريف الجيزة والمنوفية وقرية فى الغربية. كانت هذه مصر أخرى لم أعرفها من قبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon