توقيت القاهرة المحلي 00:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وقف إطلاق النار

  مصر اليوم -

وقف إطلاق النار

بقلم - عبد المنعم سعيد

لم يكن عبور القناة فى اتجاه الغرب سهلا، كان الهرج والمرج مختلفا عن لحظات الانضباط الصارمة ساعة العبور إلى الشرق، بعد غروب الشمس عبرنا، ومن نقطة العبور إلى معسكر الجلاء حيث التحقنا بجنود قيادة الجيش الثاني. كانت الحرب مستمرة، والمدفعية تضرب وترتج معها الجدران. كان الأمر مختلفا، الحرب من داخل المبانى الخرسانية، والحرب فى قلب الصحراء الواسعة. كان النوم عزيزا أن تنطبق الجدران على النفس، اشتقت كثيرا للكتيبة التى تركناها. قام المقدم جمال حفيظ بشرح الموقف داخل الجبهة لقيادة الجيش ورجل المدفعية الأكبر اللواء عبد الحليم أبو غزالة. فى الصباح عرفنا أن قرارا صدر بوقف إطلاق النار، وعندما بلغنا الساعة السادسة مساء ٢٢ أكتوبر صدرت أوامر القائد بأن نطلق النيران من بنادقنا احتفالا بالنصر. عدنا مرة أخرى إلى الضفة الشرقية، شعرت بدرجة عالية من الاطمئنان، وقبل انتصاف النهار كانت الحرب مستمرة ليست فى جبهتنا وإنما فى جبهة الجيش الثالث.

بعد سنوات عرفت أن كيسنجر ذهب إلى موسكو ورغم توصله إلى وقف إطلاق النار كما أسلفنا إلا أنه فى طريق عودته إلى واشنطن ذهب إلى إسرائيل وهناك ضغطوا عليه أنه حرمهم من النصر، فما كان منه إلا أن قال إن قرار وقف إطلاق النار فى فيتنام لم يتم تطبيقه فورا. كان ذلك سماحا لإسرائيل باختراق القرار الدولى والزحف فى اتجاه السويس حيث لقيت إسرائيل هزيمتها الأخيرة وبعدها وصل العالم إلى حافة المواجهة النووية بين موسكو وواشنطن. يوم ٢٦ أكتوبر سكتت المدافع، وبقيت فى سيناء المحررة حتى يوم ١٨ يناير ١٩٧٤ عندما حدث الفصل الأول بين القوات. عدنا إلى مقر الكتيبة وهناك وجدت صديقى ماهر ميخائيل وقد أعد لى وجبة، وماء ساخنا بعد أن أخذت مهمة إيصال مرتبات الجنود إلى أسرهم فى القاهرة وريف الجيزة والمنوفية وقرية فى الغربية. كانت هذه مصر أخرى لم أعرفها من قبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 03:26 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

كيكة الشوكولاتة

GMT 21:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق الـ "الأربعة" المتأهلة إلى كأس العالم للأندية

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يكشف الاستاد الأقرب لاستضافة نهائي كأس مصر

GMT 10:23 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسوان يسافر إلى الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة الدراويش

GMT 13:14 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة دبي تتراجع بنسبة 0.93% بجلسة الأحد

GMT 17:39 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا تسجل 14 وفاة و 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:04 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم السبت ٣ تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

170 جنيها ثمن لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية

GMT 10:45 2020 السبت ,08 آب / أغسطس

تعرف على العمر الحقيقي ليسرا اللوزي

GMT 06:06 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازيرفي الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon