توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وقف إطلاق النار

  مصر اليوم -

وقف إطلاق النار

بقلم - عبد المنعم سعيد

لم يكن عبور القناة فى اتجاه الغرب سهلا، كان الهرج والمرج مختلفا عن لحظات الانضباط الصارمة ساعة العبور إلى الشرق، بعد غروب الشمس عبرنا، ومن نقطة العبور إلى معسكر الجلاء حيث التحقنا بجنود قيادة الجيش الثاني. كانت الحرب مستمرة، والمدفعية تضرب وترتج معها الجدران. كان الأمر مختلفا، الحرب من داخل المبانى الخرسانية، والحرب فى قلب الصحراء الواسعة. كان النوم عزيزا أن تنطبق الجدران على النفس، اشتقت كثيرا للكتيبة التى تركناها. قام المقدم جمال حفيظ بشرح الموقف داخل الجبهة لقيادة الجيش ورجل المدفعية الأكبر اللواء عبد الحليم أبو غزالة. فى الصباح عرفنا أن قرارا صدر بوقف إطلاق النار، وعندما بلغنا الساعة السادسة مساء ٢٢ أكتوبر صدرت أوامر القائد بأن نطلق النيران من بنادقنا احتفالا بالنصر. عدنا مرة أخرى إلى الضفة الشرقية، شعرت بدرجة عالية من الاطمئنان، وقبل انتصاف النهار كانت الحرب مستمرة ليست فى جبهتنا وإنما فى جبهة الجيش الثالث.

بعد سنوات عرفت أن كيسنجر ذهب إلى موسكو ورغم توصله إلى وقف إطلاق النار كما أسلفنا إلا أنه فى طريق عودته إلى واشنطن ذهب إلى إسرائيل وهناك ضغطوا عليه أنه حرمهم من النصر، فما كان منه إلا أن قال إن قرار وقف إطلاق النار فى فيتنام لم يتم تطبيقه فورا. كان ذلك سماحا لإسرائيل باختراق القرار الدولى والزحف فى اتجاه السويس حيث لقيت إسرائيل هزيمتها الأخيرة وبعدها وصل العالم إلى حافة المواجهة النووية بين موسكو وواشنطن. يوم ٢٦ أكتوبر سكتت المدافع، وبقيت فى سيناء المحررة حتى يوم ١٨ يناير ١٩٧٤ عندما حدث الفصل الأول بين القوات. عدنا إلى مقر الكتيبة وهناك وجدت صديقى ماهر ميخائيل وقد أعد لى وجبة، وماء ساخنا بعد أن أخذت مهمة إيصال مرتبات الجنود إلى أسرهم فى القاهرة وريف الجيزة والمنوفية وقرية فى الغربية. كانت هذه مصر أخرى لم أعرفها من قبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon