توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السياسة الرأسمالية

  مصر اليوم -

السياسة الرأسمالية

بقلم - عبد المنعم سعيد

إذا كان هناك من دروس نتعلمها من الدول البازغة، خاصة تلك الواقعة ضمن إطار «التجربة الآسيوية» فيمكن فيها التمييز ما بين مرحلتين: واحدة جرت بعد الحرب العالمية الثانية فى اليابان (١٩٤٥)، وتلتها كوريا الجنوبية بعد انتهاء الحرب الكورية (١٩٥٣)، وفى كلتيهما امتزجت سلطة الدولة الاقتصادية مع الاقتصاد الحر، فيكون للأولى «التنظيم» وللثانية المنافسة فى سوق مفتوحة اختارت أن يكون التصدير هو الغرض من العمليات الإنتاجية. والثانية بدأت مع انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعى الصينى (١٩٧٨) الذى قادها جين هيتساو بينج الذى أخذ منهجا قوامه أنه من الممكن للدولة طرح سياسة رأسمالية، أى المشجعة للملكية الخاصة لوسائل الإنتاج من سلع وبضائع وخدمات، بينما يظل الحزب الشيوعى الصينى فى الحكم. بشكل ما نجحت الدول الآسيوية فى حل معضلة ما التناقض فى مناطق من العالم بين المدى الذى يصل إليه تدخل الدولة فى الاقتصاد، والمدى الذى تصل إليه حرية السوق. فى مصر ظل هذا الاضطراب قائما منذ ثورة يوليو ١٩٥٢ رغم أنه جرى من وقت لآخر محاولات لحل المعضلة من خلال إجراءات تشجيعية فى كل عقد تقريبا لا تلبث أن تكشف عن أن الرأسمالية والقطاع الخاص لا تنشط فقط بمجرد إجراء تخفيض ضريبى أو كلمات مشجعة.

فى كل عقد كان المطلوب أن تكون هناك سياسة رأسمالية تمثل منهجا للنمو وتحقيق التراكم الرأسمالى الذى يعنى استدامة حلقات التطور، تكفل الإنتاج والتشغيل، وتحقيق التراكم أى الفائض اللازم للولوج إلى المستقبل. السياسة الرأسمالية تختلف عن «تشجيع القطاع الخاص» أو إعطائه الفرصة؛ هو منهج متكامل لفتح الأسواق وتفعيل المنافسة فى الداخل والخارج. هى لا تكتمل إلا بالمشاركة فى وضع الاستراتيجية وتخصيص الموارد اللازمة وتحقيق التوازن بينها والمسئوليات العامة الأخري؛ وعادة ما يكون ذلك من خلال أحزاب سياسية أو من خلال منظمات ونقابات مثل اتحاد الصناعات والغرف التجارية التى تعبر عن مصالح وقدرات وطاقات أعضائها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة الرأسمالية السياسة الرأسمالية



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon