توقيت القاهرة المحلي 02:16:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السياسة الرأسمالية

  مصر اليوم -

السياسة الرأسمالية

بقلم - عبد المنعم سعيد

إذا كان هناك من دروس نتعلمها من الدول البازغة، خاصة تلك الواقعة ضمن إطار «التجربة الآسيوية» فيمكن فيها التمييز ما بين مرحلتين: واحدة جرت بعد الحرب العالمية الثانية فى اليابان (١٩٤٥)، وتلتها كوريا الجنوبية بعد انتهاء الحرب الكورية (١٩٥٣)، وفى كلتيهما امتزجت سلطة الدولة الاقتصادية مع الاقتصاد الحر، فيكون للأولى «التنظيم» وللثانية المنافسة فى سوق مفتوحة اختارت أن يكون التصدير هو الغرض من العمليات الإنتاجية. والثانية بدأت مع انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعى الصينى (١٩٧٨) الذى قادها جين هيتساو بينج الذى أخذ منهجا قوامه أنه من الممكن للدولة طرح سياسة رأسمالية، أى المشجعة للملكية الخاصة لوسائل الإنتاج من سلع وبضائع وخدمات، بينما يظل الحزب الشيوعى الصينى فى الحكم. بشكل ما نجحت الدول الآسيوية فى حل معضلة ما التناقض فى مناطق من العالم بين المدى الذى يصل إليه تدخل الدولة فى الاقتصاد، والمدى الذى تصل إليه حرية السوق. فى مصر ظل هذا الاضطراب قائما منذ ثورة يوليو ١٩٥٢ رغم أنه جرى من وقت لآخر محاولات لحل المعضلة من خلال إجراءات تشجيعية فى كل عقد تقريبا لا تلبث أن تكشف عن أن الرأسمالية والقطاع الخاص لا تنشط فقط بمجرد إجراء تخفيض ضريبى أو كلمات مشجعة.

فى كل عقد كان المطلوب أن تكون هناك سياسة رأسمالية تمثل منهجا للنمو وتحقيق التراكم الرأسمالى الذى يعنى استدامة حلقات التطور، تكفل الإنتاج والتشغيل، وتحقيق التراكم أى الفائض اللازم للولوج إلى المستقبل. السياسة الرأسمالية تختلف عن «تشجيع القطاع الخاص» أو إعطائه الفرصة؛ هو منهج متكامل لفتح الأسواق وتفعيل المنافسة فى الداخل والخارج. هى لا تكتمل إلا بالمشاركة فى وضع الاستراتيجية وتخصيص الموارد اللازمة وتحقيق التوازن بينها والمسئوليات العامة الأخري؛ وعادة ما يكون ذلك من خلال أحزاب سياسية أو من خلال منظمات ونقابات مثل اتحاد الصناعات والغرف التجارية التى تعبر عن مصالح وقدرات وطاقات أعضائها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة الرأسمالية السياسة الرأسمالية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon