توقيت القاهرة المحلي 06:11:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسئلة الصعبة ؟!

  مصر اليوم -

الأسئلة الصعبة

بقلم - عبد المنعم سعيد

فى بداية الحياة العملية لجيلنا كان أقصى أمانينا الدخول إلى الحياة العامة من زاوية الكتابة الصحفية. كان لدينا نوع جديد من المعرفة ينتمى إلى العلوم السياسية التى كانت فى باكر أيامها. ما قبلنا كانت المعرفة التاريخية عن صراعنا مع الاستعمار فى السابق ومع إسرائيل فى الحاضر. وعندما أتاح لنا أستاذنا د. عبد الملك عودة أن نعرض الكتب فى مجلة السياسة الدولية كان ذلك فتحا؛ وبعدها جاء الباب الكبير فى مجلة الدراسات الإفريقية وكان الأستاذ حسين عبد الرازق رئيسا لتحريرها؛ ولم يمض وقت حتى فتحت البوابة العظمى لـ«لأهرام»، مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية فى عام ١٩٧٥، وعندما جاء المقال الأول فى الصحيفة العريقة لم يكن ممكنا نوم الليل قبل الحصول على الطبعة الأولى. ولكن الكتابة لم تعد فقط هى النافذة على عالم الفكر والجمهور القارئ وإنما فجأة عالم المستمعين من خلال «الراديو» للبرنامج العام؛ ومعه مفاجأة أخرى لمكافأة مالية للكلام! لم يكن ذلك سهلا، ففى عالم الكتابة فإن الكاتب يعرف البداية والنهاية لمقاله، ولكن فى عالم الراديو يعنى الأسئلة الصعبة؟!

من الراديو تفرع الأمر إلى التليفزيون ومنه إلى المواقع الإخبارية، والنوافذ مفتوحة آناء الليل وأطراف النهار عبر «الزووم» و«سكايب» لكى تجيب عن أسئلة صعبة وعجيبة من نوعية «متى تنتهى الحرب؟» أو ما الذى يريده السيد «أردوغان حقا»، و«هل يمكن لنيتانياهو الموافقة على السلام؟« و«متى يتم تنفيذ وثيقة ملكية الدولة؟» وهل تظن أن هناك تشكيلا وزاريا فى القريب العاجل؟! طوال تسعينيات القرن الماضى وبعض من بداية الألفية الجديدة كان الباحثون والخبراء فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ينتشرون فى حالة احتكارية بين بوابات الإعلام فى العالم العربي، والآن أصبحت المراكز كثرا فى كل دولة عربية، والصحفيون المتخصصون فى قضايا ومناطق لا يقلون كثرة؛ ولكن كل ذلك لم يجعل الأسئلة أقل صعوبة، ولم تعد الحيرة فى منطقتنا وعالمنا العربى أقل تعقيدا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسئلة الصعبة الأسئلة الصعبة



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon