توقيت القاهرة المحلي 05:01:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلسطين ديمغرافيا

  مصر اليوم -

فلسطين ديمغرافيا

بقلم - عبد المنعم سعيد

بين نهر الأردن والبحر المتوسط يعيش ١٥ مليونا نصفهم من الفلسطينيين ونصفهم الآخر من اليهود. التاريخ قام على تقسيم الأرض بين النهر والبحر وتبعا لوثائق أهمها قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة عام ١٩٤٧. جرت مياه ودماء كثيرة تحت الجسور وفوقها، داخل فلسطين وخارجها. وبعد ٧٦ عاما من قرار التقسيم، و٥٥ عاما من احتلال إسرائيل كامل التراب الفلسطيني، تشكلت وحدة سياسية واقتصادية وأمنية واحدة. ولكن هذه الوحدة تقوم سياديا على أساس السيطرة الإسرائيلية التى يوجد فيها ثلاثة أنواع من الفلسطينيين: أولهم سلالة الفلسطينيين الباقية فى إسرائيل وهم أكثر من مليونين، ورغم أن لديهم جواز سفر إسرائيليا ولديهم حقوق سياسية فى التصويت والترشيح فى البرلمان فإن هناك تمييزا عنصريا ضدهم فى كل أمر آخر. هم حوالى ٢١٪ من سكان إسرائيل البالغ عددهم قرابة ١٠ ملايين نسمة، ٧٣٪ من اليهود والمتبقى من أقليات أخرى (دروز ومسيحيون). وثانيهم الفلسطينيون البالغ عددهم ٤.٥ مليون نسمة يتركزون فى الضفة الغربية وقطاع غزة وهؤلاء توصيفهم القانونى هو أنهم شعب تحت الاحتلال الإسرائيلي؛ ورغم حصولهم على نوع من الحكم الذاتى فإنهم باتوا منقسمين بين وحدتين سياسيتين: الضفة الغربية وتحكمها السلطة الوطنية الفلسطينية، وغزة ويحكمها تنظيم حماس الذى هو فرع تنظيم الإخوان المسلمين فى فلسطين. وثالثهم الفلسطينيون الذين أجبروا على اللجوء إلى دول أخرى.

الديمغرافيا دائما ظاهرة ديناميكية قوامها الأساسى هو التوالد والزيادة السكانية وكان ذلك حال الفلسطينيين، ولكنها فى الحالة الإسرائيلية قامت على الهجرة التى قسمت الإسرائيليين إلى الأشكناز (الغربيين) والسفارديم (الشرقيين) ولكن فئة من هؤلاء الأخيرين (الحريديم) الذين يؤمنون بالتطبيق الحرفى للتوراة توالدوا بكثرة حتى باتوا قادرين على دخول الحكومة الإسرائيلية ودفعها إلى المزيد من الاستيطان فى الضفة الغربية، وإلى تغيير التوازن السكانى المتعادل تقريبا لمصلحة إسرائيل بدفع الفلسطينيين فى الضفة إلى الأردن وفى غزة إلى مصر. ذلك هو البعد الديمغرافى لحرب غزة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين ديمغرافيا فلسطين ديمغرافيا



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon