توقيت القاهرة المحلي 17:49:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلسطين ديمغرافيا

  مصر اليوم -

فلسطين ديمغرافيا

بقلم - عبد المنعم سعيد

بين نهر الأردن والبحر المتوسط يعيش ١٥ مليونا نصفهم من الفلسطينيين ونصفهم الآخر من اليهود. التاريخ قام على تقسيم الأرض بين النهر والبحر وتبعا لوثائق أهمها قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة عام ١٩٤٧. جرت مياه ودماء كثيرة تحت الجسور وفوقها، داخل فلسطين وخارجها. وبعد ٧٦ عاما من قرار التقسيم، و٥٥ عاما من احتلال إسرائيل كامل التراب الفلسطيني، تشكلت وحدة سياسية واقتصادية وأمنية واحدة. ولكن هذه الوحدة تقوم سياديا على أساس السيطرة الإسرائيلية التى يوجد فيها ثلاثة أنواع من الفلسطينيين: أولهم سلالة الفلسطينيين الباقية فى إسرائيل وهم أكثر من مليونين، ورغم أن لديهم جواز سفر إسرائيليا ولديهم حقوق سياسية فى التصويت والترشيح فى البرلمان فإن هناك تمييزا عنصريا ضدهم فى كل أمر آخر. هم حوالى ٢١٪ من سكان إسرائيل البالغ عددهم قرابة ١٠ ملايين نسمة، ٧٣٪ من اليهود والمتبقى من أقليات أخرى (دروز ومسيحيون). وثانيهم الفلسطينيون البالغ عددهم ٤.٥ مليون نسمة يتركزون فى الضفة الغربية وقطاع غزة وهؤلاء توصيفهم القانونى هو أنهم شعب تحت الاحتلال الإسرائيلي؛ ورغم حصولهم على نوع من الحكم الذاتى فإنهم باتوا منقسمين بين وحدتين سياسيتين: الضفة الغربية وتحكمها السلطة الوطنية الفلسطينية، وغزة ويحكمها تنظيم حماس الذى هو فرع تنظيم الإخوان المسلمين فى فلسطين. وثالثهم الفلسطينيون الذين أجبروا على اللجوء إلى دول أخرى.

الديمغرافيا دائما ظاهرة ديناميكية قوامها الأساسى هو التوالد والزيادة السكانية وكان ذلك حال الفلسطينيين، ولكنها فى الحالة الإسرائيلية قامت على الهجرة التى قسمت الإسرائيليين إلى الأشكناز (الغربيين) والسفارديم (الشرقيين) ولكن فئة من هؤلاء الأخيرين (الحريديم) الذين يؤمنون بالتطبيق الحرفى للتوراة توالدوا بكثرة حتى باتوا قادرين على دخول الحكومة الإسرائيلية ودفعها إلى المزيد من الاستيطان فى الضفة الغربية، وإلى تغيير التوازن السكانى المتعادل تقريبا لمصلحة إسرائيل بدفع الفلسطينيين فى الضفة إلى الأردن وفى غزة إلى مصر. ذلك هو البعد الديمغرافى لحرب غزة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين ديمغرافيا فلسطين ديمغرافيا



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 09:41 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان
  مصر اليوم - رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء

GMT 05:52 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

محمد حماقي ينعى الشيخ صالح كامل

GMT 23:14 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

أسعار الحديد في مصر اليوم السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon