توقيت القاهرة المحلي 12:05:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخروج EXODUS

  مصر اليوم -

الخروج exodus

بقلم - عبد المنعم سعيد

وكأن «القضية الفلسطينية» ينقصها تعقيد لأبعادها المعقدة عندما دخل إلى ساحة الصراع القصص التاريخى النابع من الكتب المقدسة. ويبدو أن الأقدار شاءت أن تتقارب أعياد المسلمين والمسيحيين واليهود فى فترة واحدة، حيث كان عيد الفطر المبارك وعيد القيامة المجيد وعيد الخروج من مصر ويدعى Passover أو العبور. القصة متقاربة فى الكتب السماوية التى حكت عن خروج العبرانيين من مصر يقودهم النبى موسى عليه السلام، حيث انشق لهم البحر ليعبروا من مصر إلى سيناء لكى يغرق الفرعون وجنوده. ناتان شارانسكى اليهودى الروسى الذى عُرف أثناء الحرب الباردة كمناهض للحكم الشيوعى نشر مقالا فى صحيفة «وول ستريت جورنال»، و«عنوانه القتال من أجل الحرية: من الخروج EXODUS إلى غزة» خلط الرواية الدينية مع الواقع الحالى فى شكل نضالى كما لو كانت إسرائيل تحارب من أجل حريتها. الدكتور العالم الأثرى القدير زاهى حواس وضع خبرته العريضة إزاء ما بات مطروحا فى إسرائيل مبررا لدورها فى المذبحة الجارية تحت رداء الحرية. ما قاله هو أن الفراعنة بقدر ما سجلوا الواقع على الحجر وفى البرديات لم يرد فيه ذكر لقصة الخروج.

لم يكن ذلك إنكارا لما جاء فى الكتب المقدسة التى يؤمن بها؛ وإنما لحصار استخدام القصة لصالح معصية إنسانية. عادت بى الواقعة إلى ما قرأته قبل سنوات فى كتاب «رضا أصلان» عن المسيح عليه السلام المؤمن ZEALOT: «حياة وزمن عيسى الناصري». المؤلف إيرانى مسلم هرب مع أسرته إلى أمريكا بعد الثورة الخومينية؛ ومع ثورته على الثورة نقل دينه إلى الكاثوليكية. وحينما حل وقت الكتابة عن نبى الله عيسى رضوان الله عليه كان عليه حل معضلة الشخصية التاريخية، وتلك المقدسة، حيث تاريخ البشر لم يكن كافيا لمنافسة القصة السماوية التى جاءت فى أفضل القصص. كان حل المفارقة أن تقص القصة مرتين: مرة كما جاءت فى الكتب الكريمة؛ ومرة أخرى مما يستدل به من قرائن البشر الناقصة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج exodus الخروج exodus



GMT 08:15 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الناعور

GMT 08:14 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأردنيون كلهم “O +” !!

GMT 08:13 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إيران وتجرّع كأس السم

GMT 08:12 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المسحور «مؤمن زكريا» ماذا يحدث لنا؟

GMT 08:11 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

السودان... تبعات هزة الانشقاق في «الدعم السريع»

GMT 08:09 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب والوجع اللبناني

GMT 08:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كلما دارت السنة على نوبل...!

GMT 08:07 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي وضرورة التأقلم

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:41 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان
  مصر اليوم - رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء

GMT 05:52 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

محمد حماقي ينعى الشيخ صالح كامل

GMT 23:14 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

أسعار الحديد في مصر اليوم السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon