توقيت القاهرة المحلي 00:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السنوار!

  مصر اليوم -

السنوار

بقلم - عبد المنعم سعيد

لكل قصة بطل، وعندما تحكى قصة حرب غزة سوف يكون يحيى سنوار هو بطلها. سوف تكون هناك كثرة بذلوا حياتهم فى المعركة، وأكثر منهم من فقدوا جزءا من جسدهم فى معركة شاركوا فيها أو لم يشاركوا. ولكن السنوار كان بحكم المنصب قائدا لغزة، ولكنه لم يكن بطلا يأتى من خلال تراتب المناصب عندما حل محل إسماعيل هنية، وإنما كانت له الدراما الخاصة به. عشرون عاما فى السجون الإسرائيلية قضاها يحبك وينسج الخيوط فى هجوم السابع من أكتوبر، ومنذ اللحظة التى اقترح فيها على الإسرائيليين وقفا لإطلاق النار يكون هو بداية مرحلة جديدة. فى أحاديثه الصحفية لم يكن فيها كثير الكلام، وإنما صاحب رؤية قوامها التسوية والعلاقات الطيبة مع إسرائيل، والأهم أنه يريد لغزة أن تكون مثلها مثل سنغافورة. على الأرجح أنه كان لا يزال أسيرا لتصور فلسطينى ساد فى مطلع التسعينيات من القرن الماضى أن تكون الدولة الفلسطينية المنتظرة مثلها مثل هذه الدولة الآسيوية الصغيرة. لم يكن لا هو ولا ياسر عرفات آنذاك يعلمان أنه سوف تكون مدينة دبى فيها من سنغافورة وما هو أكثر.

فى السجن لا توجد تفاصيل كثيرة، ولا يوجد فيه لدى المسجون ما هو أكثر من الزمن يفكر فيه ويمعن فى التفكير، وعندما وصل إلى قمة السلطة فى غزة كان بمقدوره الحصول من الإسرائيليين على الماء العذب والكهرباء وتوسيع نطاق صيد السمك فى البحر المتوسط. قبيل الهجوم كان قد أقنع الإسرائيليين بأمرين: أولهما السماح لثمانية عشر ألف غزّاوى بالعمل فى إسرائيل؛ وثانيهما أنه لا يوجد فى جعبته إلا التعايش السلمى مع إسرائيل. الأمر الأول سمح له برسم خرائط كاملة فى منطقة غلاف غزة الملاصق للقطاع كانت كاشفة ساعة القارعة الكبرى، والثانى أنه لا توجد لديه أى نية للهجوم. بات لدى إسرائيل ما تندم عليه، والآن فإن السنوار أينما كان، فإن لديه ما هو أكثر يندم عليه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السنوار السنوار



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 03:26 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

كيكة الشوكولاتة

GMT 21:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق الـ "الأربعة" المتأهلة إلى كأس العالم للأندية

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يكشف الاستاد الأقرب لاستضافة نهائي كأس مصر

GMT 10:23 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسوان يسافر إلى الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة الدراويش

GMT 13:14 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة دبي تتراجع بنسبة 0.93% بجلسة الأحد

GMT 17:39 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا تسجل 14 وفاة و 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:04 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم السبت ٣ تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

170 جنيها ثمن لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية

GMT 10:45 2020 السبت ,08 آب / أغسطس

تعرف على العمر الحقيقي ليسرا اللوزي

GMT 06:06 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازيرفي الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon