توقيت القاهرة المحلي 17:49:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الملك أحمس؟!

  مصر اليوم -

الملك أحمس

بقلم - عبد المنعم سعيد

الاعتذار واجب للعالم القدير د. زاهى حواس لأنه القادر على استجلاء ما سوف يلى من أصول مقاومة الغزاة التى طرحها الملك المعظم أحمس صاحب التاجين ومحرر مصر من «الهكسوس». وفى زمننا هذا الذى تختلط فيه الحسابات القومية فى الأذهان فإن العودة إلى تجاربنا التاريخية هى من قبيل الحكمة الذائعة؛ ولا توجد تجربة فى الزمن المصرى القديم تماثل تلك التى جرت عندما أتاها هؤلاء الغزاة من المشرق لكى يحتلوا الدلتا وشمال مصر. فما فعله الملك أحمس فى مملكته التى استمرت فى الجنوب كان تأكيد وحدتها والسعى نحو زيادة عناصر قوتها، وتدريبها على العجلات الحربية التى قلبت توازن القوى. ما لم يفعله أبدا كان التفريط فى الوحدة الوطنية، فلا كانت فى عصره حركة تحرر، ولا جبهة شعبية، ولا جهاد آمونيا سواه، وبالتأكيد لم يكن هناك ما يماثل تنظيم حماس المعاصر؛ واستطاع الملك المغوار أن يقابل ربه مؤكدا أنه لم يفتت بلدا، ولا عصى عقيدة الوحدة الوطنية، ولا خان المصريين وتركهم فريسة للغزاة المنحطين.

كان أهم ما فعله الملك المغوار أنه ركز على الأعداء ونقاط ضعفهم، ولم يسع بقوة سهامه إلى البحر الأحمر لكى يفسد التجارة الدولية، وبالتأكيد احتمالات التجارة المصرية إلى بلاد «بونت» التى سوف تدفع بها الملكة حتشبسوت فيما بعد؛ وإنما يركز على العدو الهكسوسى الذى بعد زمن طويل من السيطرة فقد الكثير من عصبيته التى تحللت بفعل قوة الحضارة المصرية وأصولها العريقة. أعد الملك العظيم للأمر عدته، وقاد المصريين الذى ذهبوا إلى الحرب متحدين على قلب واحد لاستعادة المجد المصرى للفراعنة الكبار الذين بنوا قبل أكثر من ألف عام الأهرامات التليدة التى لا يهدمها الزمن. كانت المقاومة رائعة وأخلاقية ومن ثم كانت ظافرة أعادت لمصر عزتها وكرامتها ألف عام أخرى جاء فيها العظام من الرعامسة الذين وصلوا إلى شمال الشام وعرفوا حروب الحضارة وعقد معاهدات السلام دون مزايدة ولا مناقصة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك أحمس الملك أحمس



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 09:41 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان
  مصر اليوم - رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء

GMT 05:52 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

محمد حماقي ينعى الشيخ صالح كامل

GMT 23:14 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

أسعار الحديد في مصر اليوم السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon