توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرب المنسية

  مصر اليوم -

الحرب المنسية

بقلم - عبد المنعم سعيد

تعبير «الحرب المنسية» يطلق على حالة من الحرب لم يعد أحد يهتم بها لأن حربا أخرى أصبحت مسيطرة على الأذهان. الحرب المرشحة أحيانا هى الحرب الأهلية فى السودان بفظاعتها الكثيرة. الحقيقة أن هناك حربا مرعبة أخرى تجرى فى نفس المنطقة التى فيها حرب غزة الخامسة فى الضفة الغربية. هذه الحرب متعددة الأبعاد وفيها تجرى عمليات الاعتقال والقتل من قبل الشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلى أيضا لكل من يشك أنه له علاقة مع أحداث ٧ أكتوبر، أو كانت له صلات من قريب أو بعيد بتنظيم حماس الذى قام بها. ولكن الجيش والشرطة يقومان بمهمة أخرى وهى التغطية على الأفعال الإجرامية للمستوطنين الذين اغتصبوا المنطقة «سي» (تقسم الضفة الغربى وفقا لاتفاق أوسلو لثلاث مناطق A,B,C؛ الأولى هى التى تقع تحت سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، والثانية هى التى أيضا تحت سيطرتها فيما عدا الأمن الذى تبقيه إسرائيل لنفسها، والثالثة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة وهى أيضا التى يستبيحها المستوطنون بالاستيطان المستمر وهدم قرى بكاملها والقيام بعمليات هدفها التهجير القسرى للفلسطينيين.

ما بين عامى ٢٠٠٥ و٢٠٢٣ جرت ١٦٠٠ عملية /جريمة ارتكبها المستوطنون فى الضفة الغربية، وبعد نشوب حرب غزة بدأت كتائب من هذا النوع القيام بغزوات للمدن الفلسطينية بلغ ضحاياها بالمئات. هذه العمليات امتدت إلى صحراء النقب حيث جرى تدمير القرى الصغيرة وتجمعات القبائل ومنها الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية. هنا فإن إسرائيل تطبق قاعدة يسبق أن جرت فى الولايات المتحدة بعد الحرب الأهلية للتغلب على قاعدة المساواة بين المواطنين بغض النظر عن لونهم. القاعدة تقول «المساواة والاختلاف» الأولى تدل على حق المواطنة المتساوي، ولكنها تسلم بالمعاملة القانونية المختلفة على أساس من العرق والديانة بين العرب والإسرائيليين والمسلمين والمسيحيين الفلسطينيين واليهود. خلال السنوات الأخيرة تولدت تلك الجماعات الإرهابية من رحم بعضها، ومنها بدأ اغتيال اسحق رابين لأنه قام بتوقيع اتفاق أسلو، ولكنه لم ينته باستباحة الدم الفلسطيني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب المنسية الحرب المنسية



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon