توقيت القاهرة المحلي 14:39:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سمات التقدم

  مصر اليوم -

سمات التقدم

بقلم - عبد المنعم سعيد

ذكرنا من قبل أن واحدة من سمات التقدم هى معدلات النمو الاقتصادى المتسارعة للناتج المحلى الإجمالي، وقد لوحظ أن الدول التى فعلتها زاد معدل نموها إلى ما هو فوق ٧٪ سنويا. وكانت الصين مثالا، حيث حققت خلال عقود ما بلغ ٩٪، وفى سنوات وصلت إلى ١٣٪ ووقتها حلت بالاقتصاد «سخونة» بسبب عبء النمو الثقيل على الطاقة والبنية الأساسية. ولكن هناك سمات أخرى تتعلق بالتنمية، وهناك فارق ما بين التنمية والنمو، وهنا فإن الثابت أن الدول لا تتقدم ما لم تنجح فى تحقيق عدد من الشروط الأولية، فلا يصبح بلدا متقدما ما لم يضع نهاية تامة للأمية، ويكون التعليم الذى يقدمه ينتهى بخريجين من المحاسبين والأطباء والمهندسين والمدرسين لا يختلفون من حيث النوعية عن زملائهم فى الدول المتقدمة. ولا توجد دولة متقدمة إلا وكان نظامها الاقتصادى رأسماليا، وخلال القرن العشرين عرف العالم محاولات بعضها كان اشتراكيا وبعضها كان إسلاميا، وبعضها حاول اختراع طريق ثالث يجمع بين حسنات كل الأنظمة، فكانت النتيجة هى أن النظام المستحدث جمع سوءات كل الأنظمة.

وإذا كانت الرأسمالية هى التعبير عن المنافسة الاقتصادية، فإن الشائع هو أن التقدم لا يصح فى النهاية إلا بعد العبور بالمنافسة السياسية، أى الديمقراطية، وهنا يكون الاستشهاد بتجارب أوروبا الشرقية ومن قبلها إسبانيا والبرتغال واليونان وتشيلى وكوريا الجنوبية والمكسيك، ولكن الملاحظ فى هذه الدول أنها لم تقترب من العملية الديمقراطية إلا بعد أن نجحت فى تحقيق المشاركة للأجيال الشابة والنساء والطوائف الإثنية والجهوية المختلفة فى عملية بناء وطنية قائمة على بنية أساسية متجددة وبنية فكرية جديدة. وفى العموم، فإن التقدم يؤدى فى كل الدول التى سارت فيه إلى تقليل نسبة الفقر فى المجتمع، وفى التجربة الفيتنامية تراجعت نسبة الفقراء فى الدولة وإن كانت المسافة بين الطبقات قد اتسعت، حيث يستطيع الأكثر حظا وعلما ومهارة أن يحصل على نصيب أكبر من الثروة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمات التقدم سمات التقدم



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon