توقيت القاهرة المحلي 05:01:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المسكوت عنه؟!

  مصر اليوم -

المسكوت عنه

بقلم - عبد المنعم سعيد

علمونا فى التحليل السياسى أن نبتعد عن الضجيج فى القول الذى يشبه البهارات التى تخفى رداءة الطعام، وألا نكتفى بمنطوق القول ونبحث عن «المسكوت» عنه، ذلك المختفى الذى عند العلم به يتغير معمار الكلام وسلامة منطقه. ولا يوجد مثل الأزمات الكبرى التى يشتد فيها الصدام ولا يعلم أحد متى تنتهى وأين ستتوقف، ويشتد فيها الضجيج ويكثر المسكوت عنه. وبحكم المهنة، فإن بمتابعة الأخبار والمقالات والمعلومات والتحليلات فى الصحافة العالمية والإعلام الكونى فيما يتعلق بحرب غزة الخامسة لن نجد فيها إلا الكثير من ضجيج المظلومية، واليقين الخاص بالمجد والانتصار. أما المسكوت عنه فيبدأ على الجانب الإسرائيلى ومسانديه فى الغرب بأن تاريخ الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدأ فقط فى 7 أكتوبر ساعة الهجوم على غلاف غزة، ولم يكن هناك شىء سابق، وما أتى لاحقا لم يكن إلا رد فعل وليس لأحد آخر أن يأتى منه ذكر وإلا كان مبررا لذبح الشعب اليهودى. الغريب فى الأمر أن من يعود إلى عدد الضحايا المذكور على مدى الأسبوع الأول، ومع بدايات القصف الإسرائيلى لغزة، يجد أن عدد الضحايا الإسرائيليين بلغ 1400، ولكن بعد ذلك ساد الرقم 1200، وبات فارق المائتين مسكوتا عنه، ولم أجد لا فى مقال ولا فى دراسة تعريفا لما جرى لهؤلاء المفقودين.

الغريب فى الأمر أكثر أن أحدا لا فى إسرائيل ولا فى الولايات المتحدة كان متحمسا لتشكيل لجنة تحقيق دولية فيما حدث، وما يحدث الآن من جرائم فى غزة شمالا وجنوبا، لأن التاريخ الآن يمر أمام الأعين، ولا يحتاج إلى سنوات لإيضاح الحقيقة. الإدانة الأخلاقية والقانونية جرت فى مؤتمر «السلام» المنعقد فى مصر ومؤتمر القمة العربى الإسلامى الذى انعقد فى الرياض وهى الإدانة الكاملة لكل أذى حدث ويحدث للمدنيين على الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى. وبالمناسبة لماذا صار مسكوتا عنه بشدة فى إسرائيل ما تقوم به ومستوطنوها فى الضفة الغربية الفلسطينية؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسكوت عنه المسكوت عنه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon