توقيت القاهرة المحلي 00:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المؤامرة …!

  مصر اليوم -

المؤامرة …

بقلم - عبد المنعم سعيد

هل أتاكم حديث «المؤامرة» أن إسرائيل اتفقت مع حماس أن تقوم بالهجوم على غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر، ثم تتوغل بعد ذلك فى العنف والمذابح، فيكون فى يد إسرائيل الذريعة فتنقض على غزة تذبح الرجال وتقتل النساء وتميت الرضع والأطفال، وتجعل عاليها واطيها. وهكذا يكون الدفع إلى النكبة الثالثة التى يذهب فيها الشعب إلى بلاد مجاورة لاجئا وتستعيد إسرائيل التوازن الديمغرافي، وتحقق أحلامها فى الدولة اليهودية الإمبراطورية. وكما أن لكل واقعة فى تاريخنا المعاصر مؤامرة، فإن المؤامرة حديث الساعة هى المهيمنة على أحاديث التواصل الاجتماعي، حيث يسود الجهل بين كثير من المتعلمين؛ ولا يسلم منها من المصريين إلا من أعياهم فهم ما يحدث، أو حل عقده وألغازه أو حتى ما ينفى لو أن حماس فعلت ما يفعله البشر وهو التعلم من حروب غزة الأربع وقبل أن تهل حالة الحرب الخامسة. بشكل ما يوجد من العرب رغم حديثهم عن التاريخ فإنهم لا يتعلمون كثيرا من دروسه؛ وأحيانا يكون لديهم عمى الاعتقاد أنهم يفضلون على بقية البشر بضمان النصر أيا ما كانت توازنات القوي.

أحيانا يكون لجميع هؤلاء عذر، فهم لا يفهمون لغزا إيرانيا يجعل طهران تتبنى جماعات عربية وتربيتها وتدريبها وتسليحها، ثم تتركها لكى تقرر بنفسها بعد ذلك كيف ومتى وأين تستخدم السلاح؟! الإجابات مجهولة عن الكيفية التى ذهب بها السلاح من صواريخ ومسيرات وطائرات شراعية إلى غزة، وهى التى باتت أدوات الحشد الشعبى فى العراق، وحزب الله فى لبنان وأحزاب الله فى مناطق أخرى، وجماعة الحوثيين فى اليمن التى ضربت أرامكو والفجيرة وحاملات نفط فى الخليج، والآن تضرب فى إيلات. اللغز يفسح المجال لتصورات سهلة وهى أن القضية لا تدار بين عقلاء يخوضون حربا ضد أطراف أخرى بالجملة أو بالتجزئة، وإنما هى أحيانا قادرة على إفساد ما قد يلوح من تكوين تحالفات إقليمية ودولية تدخل فيها الولايات المتحدة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤامرة … المؤامرة …



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 03:26 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

كيكة الشوكولاتة

GMT 21:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق الـ "الأربعة" المتأهلة إلى كأس العالم للأندية

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يكشف الاستاد الأقرب لاستضافة نهائي كأس مصر

GMT 10:23 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسوان يسافر إلى الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة الدراويش

GMT 13:14 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة دبي تتراجع بنسبة 0.93% بجلسة الأحد

GMT 17:39 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا تسجل 14 وفاة و 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:04 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم السبت ٣ تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

170 جنيها ثمن لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية

GMT 10:45 2020 السبت ,08 آب / أغسطس

تعرف على العمر الحقيقي ليسرا اللوزي

GMT 06:06 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازيرفي الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon