توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المؤامرة …!

  مصر اليوم -

المؤامرة …

بقلم - عبد المنعم سعيد

هل أتاكم حديث «المؤامرة» أن إسرائيل اتفقت مع حماس أن تقوم بالهجوم على غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر، ثم تتوغل بعد ذلك فى العنف والمذابح، فيكون فى يد إسرائيل الذريعة فتنقض على غزة تذبح الرجال وتقتل النساء وتميت الرضع والأطفال، وتجعل عاليها واطيها. وهكذا يكون الدفع إلى النكبة الثالثة التى يذهب فيها الشعب إلى بلاد مجاورة لاجئا وتستعيد إسرائيل التوازن الديمغرافي، وتحقق أحلامها فى الدولة اليهودية الإمبراطورية. وكما أن لكل واقعة فى تاريخنا المعاصر مؤامرة، فإن المؤامرة حديث الساعة هى المهيمنة على أحاديث التواصل الاجتماعي، حيث يسود الجهل بين كثير من المتعلمين؛ ولا يسلم منها من المصريين إلا من أعياهم فهم ما يحدث، أو حل عقده وألغازه أو حتى ما ينفى لو أن حماس فعلت ما يفعله البشر وهو التعلم من حروب غزة الأربع وقبل أن تهل حالة الحرب الخامسة. بشكل ما يوجد من العرب رغم حديثهم عن التاريخ فإنهم لا يتعلمون كثيرا من دروسه؛ وأحيانا يكون لديهم عمى الاعتقاد أنهم يفضلون على بقية البشر بضمان النصر أيا ما كانت توازنات القوي.

أحيانا يكون لجميع هؤلاء عذر، فهم لا يفهمون لغزا إيرانيا يجعل طهران تتبنى جماعات عربية وتربيتها وتدريبها وتسليحها، ثم تتركها لكى تقرر بنفسها بعد ذلك كيف ومتى وأين تستخدم السلاح؟! الإجابات مجهولة عن الكيفية التى ذهب بها السلاح من صواريخ ومسيرات وطائرات شراعية إلى غزة، وهى التى باتت أدوات الحشد الشعبى فى العراق، وحزب الله فى لبنان وأحزاب الله فى مناطق أخرى، وجماعة الحوثيين فى اليمن التى ضربت أرامكو والفجيرة وحاملات نفط فى الخليج، والآن تضرب فى إيلات. اللغز يفسح المجال لتصورات سهلة وهى أن القضية لا تدار بين عقلاء يخوضون حربا ضد أطراف أخرى بالجملة أو بالتجزئة، وإنما هى أحيانا قادرة على إفساد ما قد يلوح من تكوين تحالفات إقليمية ودولية تدخل فيها الولايات المتحدة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤامرة … المؤامرة …



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon