توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كروكوس …!

  مصر اليوم -

كروكوس …

بقلم - عبد المنعم سعيد

لم يقل أحد أن الإرهاب انتهى من العالم، بصماته كانت منتشرة مع حركة المنظمات الإرهابية، وأحداثه لا تنقطع فى القرن الإفريقى وإقليم الساحل والصحراء. وعندما عادت «طالبان» إلى السلطة فى أفغانستان مرة أخرى بعد عشرين عاما من طردها لحظة الخروج الأمريكى من كابول بدا الأمر كما لو كان انتصارا للإرهاب سرعان ما ذاع صيته مع سلسلة جديدة من هجمات تنظيم «الشباب» فى الصومال ويقظة مفاجئة فى محافظة إدلب السورية. ولكن واقعة «كروكوس» كان لها الصدى الذى تولد عن أحداث الحادى عشر من سبتمبر ٢٠٠١ فى نيويورك وواشنطن بالولايات المتحدة. فقد جرت فى قاعة مسرح للموسيقى ممتلىء بالرواد الأكثر من ستة آلاف، وبالقرب من العاصمة الروسية موسكو. كان المشهد دارميا بشدة عندما دخل إرهابيون لكى يطلقوا الرصاص على الحاضرين دون تمييز لا على أساس النوع أو السن، وتعدى القتلى المائة وثلاثين، أما الجرحى فقد ظل عددهم يتزايد مع الأيام الماضية. من قاموا بالحادث كانوا من تنظيم «داعش خراسان» الذى كان له بصمات سابقة فى وسط آسيا، ولكنه يبدو هذه المرة وقد حمل لواء عودة الإرهاب مرة أخرى لكى يقض مضاجع البشر.

منذ سبعينيات القرن الماضى أصبح الإرهاب ظاهرة عالمية، وعندما هل القرن الجديد باتت هناك حرب عالمية ضد الإرهاب حيث لم يترك لا دولة ولا قارة دون إحداث آثار دامية؛ ومن حيث الضحايا والتدمير كانت أقل مما هو معروف من حروب الدول. ولكن آثاره لم تكن تقل من حيث إيقاع الأضرار بالاستقرار السياسى والأوضاع الاقتصادية والخلخلة الاجتماعية. فى حالة واقعة كروكوس فإن الرئيس الروسى بوتين حاول توظيف العملية الإرهابية فى إطار الحرب مع أوكرانيا؛ ولكنه بالتأكيد شكل فتحا لجبهة جديدة حيث التاريخ حافل بالعمليات الإرهابية داخل روسيا الاتحادية. بالنسبة لنا فى مصر فإن العيون مفتوحة على الخطر خاصة أن حرب غزة مغرية بإلقاء الحطب على النار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كروكوس … كروكوس …



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon