توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حافة الهاوية

  مصر اليوم -

حافة الهاوية

بقلم - عبد المنعم سعيد

جهود الهدنة مستمرة، وحتى إذا نجحت فإنها تمد المتحاربين بمهلة لالتقاط الأنفاس وبعدها يكون لكل حادث حديث؛ والبحث عن أساليب جديدة وفاعلة لمعالجة الكارثة الإنسانية توشى بأن حرب غزة الخامسة لن تنتهى قريبا لكى تبدأ محادثات للسلام، وإنما لكى تصبح حربا مستمرة. تدريجيا تنسحب غزة بعيدا عن العيون لأن مسارح أخرى للحرب أصبحت أكثر حدة؛ مسرح الضفة الغربية يبدو مرشحا للانفجار ليس بفعل مشاهد غزة فقط وإنما بتأثير من مشاهد الاستيطان والمستوطنين. الحرب فى الشام لم تعد مجرد تراشق بالصواريخ أو بالأهداف الإنسانية بين حزب الله فى لبنان وإسرائيل، وإنما باتت ممتدة إلى مدن داخلية لبنانية تتابع أهدافا من الحزب ومن تنظيم حماس، وفى كل الأحوال فإنها حرب إسرائيلية إيرانية على مسارح متعددة. حتى لحظة الكتابة فإن مسرح البحر الأحمر ومن ورائه الساحة اليمنية ربما تكون الأكثر حدة حيث الضرر عالمي، وممتد حتى المحيط الهندى والقرن الإفريقي، ولكنه المسرح الذى يوجد فيه قوى عالمية فى المقدمة منها الولايات المتحدة الأمريكية.

المسرح المرشح لكى يكون الأكثر قسوة هو سوريا المجروحة بحرب أهلية ودولية ممتدة منذ «الربيع السوري» أصبح الآن مواجهة إسرائيلية إيرانية ممتدة حتى حلب وحيثما يوجد مكان لحزب الله والحرس الثورى الإيراني. وكما يحدث فى الأساطير القديمة فإنه بغض النظر عن اللعنة التى أيقظها فإن الفتنة الإرهابية فى الشمال السورى آخذة فى الإعلان عن نفسها، وليس معقولا أن تقوم جماعة «داعش» بضرب روسيا فى ساحة موسيقية قرب موسكو، وتتركها فى سلام فى ضواحى سوريا. هو مسرح واسع فيه ذكريات «دولة الخلافة الإسلامية»، ومعارك الموصل ودير الزور. العراق الذى يحاول أن يلملم أطرافه ويعيد الدولة إلى موقع متماسك تبدو ساحة مغرية قريبة من الخليج ونفطه. قيل إن رفرفة جناح فراشة فى اليابان يؤثر ويغير فى العالم حتى نصل إلى المكسيك؛ فماذا يكون عليه الحال ساعة انفجار ذلك كله؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حافة الهاوية حافة الهاوية



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon