توقيت القاهرة المحلي 12:05:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حافة الهاوية

  مصر اليوم -

حافة الهاوية

بقلم - عبد المنعم سعيد

جهود الهدنة مستمرة، وحتى إذا نجحت فإنها تمد المتحاربين بمهلة لالتقاط الأنفاس وبعدها يكون لكل حادث حديث؛ والبحث عن أساليب جديدة وفاعلة لمعالجة الكارثة الإنسانية توشى بأن حرب غزة الخامسة لن تنتهى قريبا لكى تبدأ محادثات للسلام، وإنما لكى تصبح حربا مستمرة. تدريجيا تنسحب غزة بعيدا عن العيون لأن مسارح أخرى للحرب أصبحت أكثر حدة؛ مسرح الضفة الغربية يبدو مرشحا للانفجار ليس بفعل مشاهد غزة فقط وإنما بتأثير من مشاهد الاستيطان والمستوطنين. الحرب فى الشام لم تعد مجرد تراشق بالصواريخ أو بالأهداف الإنسانية بين حزب الله فى لبنان وإسرائيل، وإنما باتت ممتدة إلى مدن داخلية لبنانية تتابع أهدافا من الحزب ومن تنظيم حماس، وفى كل الأحوال فإنها حرب إسرائيلية إيرانية على مسارح متعددة. حتى لحظة الكتابة فإن مسرح البحر الأحمر ومن ورائه الساحة اليمنية ربما تكون الأكثر حدة حيث الضرر عالمي، وممتد حتى المحيط الهندى والقرن الإفريقي، ولكنه المسرح الذى يوجد فيه قوى عالمية فى المقدمة منها الولايات المتحدة الأمريكية.

المسرح المرشح لكى يكون الأكثر قسوة هو سوريا المجروحة بحرب أهلية ودولية ممتدة منذ «الربيع السوري» أصبح الآن مواجهة إسرائيلية إيرانية ممتدة حتى حلب وحيثما يوجد مكان لحزب الله والحرس الثورى الإيراني. وكما يحدث فى الأساطير القديمة فإنه بغض النظر عن اللعنة التى أيقظها فإن الفتنة الإرهابية فى الشمال السورى آخذة فى الإعلان عن نفسها، وليس معقولا أن تقوم جماعة «داعش» بضرب روسيا فى ساحة موسيقية قرب موسكو، وتتركها فى سلام فى ضواحى سوريا. هو مسرح واسع فيه ذكريات «دولة الخلافة الإسلامية»، ومعارك الموصل ودير الزور. العراق الذى يحاول أن يلملم أطرافه ويعيد الدولة إلى موقع متماسك تبدو ساحة مغرية قريبة من الخليج ونفطه. قيل إن رفرفة جناح فراشة فى اليابان يؤثر ويغير فى العالم حتى نصل إلى المكسيك؛ فماذا يكون عليه الحال ساعة انفجار ذلك كله؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حافة الهاوية حافة الهاوية



GMT 08:15 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الناعور

GMT 08:14 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأردنيون كلهم “O +” !!

GMT 08:13 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إيران وتجرّع كأس السم

GMT 08:12 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المسحور «مؤمن زكريا» ماذا يحدث لنا؟

GMT 08:11 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

السودان... تبعات هزة الانشقاق في «الدعم السريع»

GMT 08:09 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب والوجع اللبناني

GMT 08:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كلما دارت السنة على نوبل...!

GMT 08:07 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي وضرورة التأقلم

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:41 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان
  مصر اليوم - رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء

GMT 05:52 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

محمد حماقي ينعى الشيخ صالح كامل

GMT 23:14 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

أسعار الحديد في مصر اليوم السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon