توقيت القاهرة المحلي 08:18:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخبز والاقتصاد والسياسة!

  مصر اليوم -

الخبز والاقتصاد والسياسة

بقلم - عبد المنعم سعيد

 قراراتنا التى نتخذها إزاء خفض الأحمال الكهربائية، وتفضيل ذلك على رفع سعر استهلاك الكهرباء؛ أو رفع السعر للعيش المدعوم، والقائمة بعد ذلك طويلة لما يتعلق بتشويه مرونة الاقتصاد المصرى اللازم للتوازن والانطلاق. وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية انطلقنا من تحرير سعر الصرف لآخر، ومن رفع سعر المدعوم من السلع، لتنتهى بالوصول إلى المنطقة الحرجة من اختلال يستدعى عمليات جراحية. رفع سعر الرغيف لا يحل المعضلة لأنه فى الأصل لا يحل مشكلة تغير السعر من 12 فى الألف من الدولار الى 48 فى الألف، وفى الحالتين فإن سعر الرغيف سيكون أقل من «سنت» واحد. وزير المالية د. محمد معيط صرح أخيرا فى التعليق على رفع سعر الرغيف بأنه فى الواقع نحتاج تغيير المنظومة كلها؛ وهذا صحيح ليس من سعر إلى آخر، وإنما من حالة إلى أخرى، من اقتصاد الدعم إلى الاقتصاد الحر. السؤال الصعب هو لماذا لم نغير المنظومة منذ زمن طويل؟

السياسة فى مصر تمشى فى خطوط متوازية مع الاقتصاد، وعلى مدى نصف قرن عشنا منظومة «العمال والفلاحين» حيث لا يجوز أن يكون هناك مجلس منتخب دونما يذهب النصف لهم. كان ذلك فى نفس الوقت الذى كنا فيه نرسى دعم الرغيف، وتقييد إسكان العقارات بلجان حكومية. احتاج الزمن عقودا لكى نفض سيرة العمال والفلاحين من قائمة الدولة غير الطبيعية - أى التى تنفرد بإجراءات لا تعرفها دولة فى العالم- إلى الدولة الطبيعية، حيث يشكو العمال من قلة المصانع، والفلاحون من قلة الأرض الزراعية، وليس الشكوى من «العيش». وكما كانت هناك مبالغة فى أن العمال والفلاحين يشكلون نصف المجتمع، وهو الذى يسر لارتفاع الانتاجية؛ فإن الذائع أن القابلين للرغيف المدعم يمثلون ثلثى عدد السكان (أى 71 مليونا) هو غير صحيح، والمبالغة فيه كافية للانتقاص من مصر وقيمتها، ورفعها من قائمة الدول القابلة للاستثمار الذى هو كما نعلم هدف الحكومة الأول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخبز والاقتصاد والسياسة الخبز والاقتصاد والسياسة



GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

GMT 22:47 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حرب القرن

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - بدء اختبار أول لقاح في العالم ضد عدوى نوروفيروس بتقنية mRNA

GMT 22:40 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

روبي و نيللي كريم معًا في رمضان 2025 بـ«ناقص ضلع»
  مصر اليوم - روبي و نيللي كريم معًا في رمضان 2025 بـ«ناقص ضلع»

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء

GMT 05:52 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

محمد حماقي ينعى الشيخ صالح كامل

GMT 23:14 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

أسعار الحديد في مصر اليوم السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon