توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المفاجأة الإستراتيجية

  مصر اليوم -

المفاجأة الإستراتيجية

بقلم - عبد المنعم سعيد

كان يؤخذ على الرئيس السادات أن لديه تفكيرا سمته «المفاجأة» و«الصدمة»، وسواء تعلق الأمر بحرب أكتوبر أو بزيارته القدس، فإن شواهده أن الرجل كان يعرف الكثير عن المفاجآت التى سجلها التاريخ المعاصر مثل الهجوم اليابانى على الأسطول الأمريكى فى «بيرل هاربر» والذى تجسد فى العملية «باربروسا» التى قامت بها ألمانيا ضد الاتحاد السوفيتى فى الحرب العالمية الثانية، بينما كانت موسكو تظن أن علاقاتها مع برلين لا تسمح. والحقيقة أن ما جرى فى التاريخ تعلق بالحرب، ولكن لا يوجد الكثير من الأدب العالمى تعلق بالسلام وفى حرب ١٩٧٣ كانت الضوضاء التى أنزلتها إسرائيل بنفسها هى التى جعلت المفاجأة ومن بعدها «التقصير» ممكنا. كانت الصورة المستقرة لدى إسرائيل ـ وكذلك الولايات المتحدة ـ قبيل حرب أكتوبر هى أن العرب منقسمون، وقادتهم غير قادرين على شن حرب، ولا يوجد أمامهم إلا الخيار الدبلوماسي، وبالنسبة للاتحاد السوفيتي، القوة العظمي، فإنه خوفا من هزيمة عربية أخرى لن يسمح للعرب بشن هذه الحرب.

المفاجأة المصرية للرئيس السادات نبت جزء منها نتيجة التفكير الإسرائيلي، فلم يسجل دخول الجامعيين المصريين إلى الجيش المصري، ولا تعلم عن ارتفاع المستويات القتالية والعزيمة المصرية منذ معركة «رأس العش» وحتى حرب الاستنزاف، ولا عرف أنه من الممكن أن تتحول أسلحة دفاعية إلى هجومية، وأنه من الممكن تحقيق تكلفة كبيرة للاحتلال تكفى لكى يكون مستعدا للانسحاب أولا من غرب قناة السويس، وثانيا من شاطئ القناة حتى خط الممرات، ثم بعد ذلك من كامل التراب المصري، بما فيه طابا. فى مرة من هذه المرات كانت الشكوك كثيرة حول أن الانسحاب سوف يرسى حدودا دائمة.

وكان ذلك ممكنا إلا إذا كان الطرف المصرى يقظا ولديه الأدوات التى تجعل الخصم وحلفاءه يجدون من مصلحتهم الخلاص من الاحتلال الذى قالوا عنه يوما إن البقاء فى شرم الشيخ أكثر أهمية من السلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفاجأة الإستراتيجية المفاجأة الإستراتيجية



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon