توقيت القاهرة المحلي 00:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المفاجأة الإستراتيجية

  مصر اليوم -

المفاجأة الإستراتيجية

بقلم - عبد المنعم سعيد

كان يؤخذ على الرئيس السادات أن لديه تفكيرا سمته «المفاجأة» و«الصدمة»، وسواء تعلق الأمر بحرب أكتوبر أو بزيارته القدس، فإن شواهده أن الرجل كان يعرف الكثير عن المفاجآت التى سجلها التاريخ المعاصر مثل الهجوم اليابانى على الأسطول الأمريكى فى «بيرل هاربر» والذى تجسد فى العملية «باربروسا» التى قامت بها ألمانيا ضد الاتحاد السوفيتى فى الحرب العالمية الثانية، بينما كانت موسكو تظن أن علاقاتها مع برلين لا تسمح. والحقيقة أن ما جرى فى التاريخ تعلق بالحرب، ولكن لا يوجد الكثير من الأدب العالمى تعلق بالسلام وفى حرب ١٩٧٣ كانت الضوضاء التى أنزلتها إسرائيل بنفسها هى التى جعلت المفاجأة ومن بعدها «التقصير» ممكنا. كانت الصورة المستقرة لدى إسرائيل ـ وكذلك الولايات المتحدة ـ قبيل حرب أكتوبر هى أن العرب منقسمون، وقادتهم غير قادرين على شن حرب، ولا يوجد أمامهم إلا الخيار الدبلوماسي، وبالنسبة للاتحاد السوفيتي، القوة العظمي، فإنه خوفا من هزيمة عربية أخرى لن يسمح للعرب بشن هذه الحرب.

المفاجأة المصرية للرئيس السادات نبت جزء منها نتيجة التفكير الإسرائيلي، فلم يسجل دخول الجامعيين المصريين إلى الجيش المصري، ولا تعلم عن ارتفاع المستويات القتالية والعزيمة المصرية منذ معركة «رأس العش» وحتى حرب الاستنزاف، ولا عرف أنه من الممكن أن تتحول أسلحة دفاعية إلى هجومية، وأنه من الممكن تحقيق تكلفة كبيرة للاحتلال تكفى لكى يكون مستعدا للانسحاب أولا من غرب قناة السويس، وثانيا من شاطئ القناة حتى خط الممرات، ثم بعد ذلك من كامل التراب المصري، بما فيه طابا. فى مرة من هذه المرات كانت الشكوك كثيرة حول أن الانسحاب سوف يرسى حدودا دائمة.

وكان ذلك ممكنا إلا إذا كان الطرف المصرى يقظا ولديه الأدوات التى تجعل الخصم وحلفاءه يجدون من مصلحتهم الخلاص من الاحتلال الذى قالوا عنه يوما إن البقاء فى شرم الشيخ أكثر أهمية من السلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفاجأة الإستراتيجية المفاجأة الإستراتيجية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 03:26 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

كيكة الشوكولاتة

GMT 21:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق الـ "الأربعة" المتأهلة إلى كأس العالم للأندية

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يكشف الاستاد الأقرب لاستضافة نهائي كأس مصر

GMT 10:23 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسوان يسافر إلى الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة الدراويش

GMT 13:14 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة دبي تتراجع بنسبة 0.93% بجلسة الأحد

GMT 17:39 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا تسجل 14 وفاة و 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:04 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم السبت ٣ تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

170 جنيها ثمن لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية

GMT 10:45 2020 السبت ,08 آب / أغسطس

تعرف على العمر الحقيقي ليسرا اللوزي

GMT 06:06 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازيرفي الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon