توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجولة السادسة

  مصر اليوم -

الجولة السادسة

بقلم - عبد المنعم سعيد

قبل أسبوع وصل «أنتونى بلينكن» إلى الشرق الأوسط للمرة السادسة. الزيارة تبعث إلى الذاكرة تلك الفترة التى تلت حرب أكتوبر ١٩٧٣ التى أتى فيها وزير الخارجية فى ذلك الوقت «هنرى كيسنجر»، الذى ابتدع أمرين أولهما «دبلوماسية المكوك»، حيث كان يذهب جيئة وذهابا بين العواصم المعنية بحثا عن حل للمشكلات المستعصية. وثانيهما كانت سياسة «الخطوة خطوة»، التى ابتدعت اتفاقيات الفصل بين القوات ثم حل السكون الدبلوماسى حتى جاءها الرئيس السادات بعاصفة سلام بعد أن مر بها بعاصفة الحرب. بلينكن جاء ست مرات للشرق الأوسط، وهذه المرة فى جعبته مشروع شامل يبدو أن تفاصيله تتزايد كل فترة قصيرة. المشروع يبدأ بوقف إطلاق النار لفترة كافية لإعداد الأطراف لصفقة شاملة يحصل فيها كل طرف على بعض من مطالبه. الفلسطينيون والعرب على مشروع تفصيلى لدولة فلسطينية، والإسرائيليون يحصلون على أشكال من السلام و«التطبيع العميق» مع أطراف عربية لديها ما تعطي؛ وتحصل السعودية والإمارات على أشكال مختلفة من الأمن؛ ويحصل الجميع على نهاية الحرب ودرجة من الاستقرار، وبعدها يحصلون على السعادة.

ربما كان فيما سبق نوع من التبسيط التى تفرضه المساحة، والحقيقة أن حركة بلينكن تبدو مستعجلة، فكل خطوة من هذه تستدعى مفاوضات معقدة، وهناك أمور تجعل التسوية الشاملة على إغرائها مستحيلة فمع وجود نيتانياهو وتحالفه الوزارى فإن الحرب سوف تستمر؛ ورغم أن حماس تطالب بإلحاح بوقف إطلاق النار حتى تستطيع إعلان انتصارها (!) فإنها لن تسلم لأحد فلسطينيا كان أو إسرائيليا بإدارة قطاع غزة. قيام السلطة الفلسطينية بتشكيل حكومة جديدة كان فيها نوع من فرض وضع جديد لا يختلف كثيرا عن السابق ولم يكن فيه القفزة المطلوبة إلى الأمام. حماس اعترضت على أى حال، ولن يمضى وقت طويل حتى يظهر الوضع الفلسطينى كما كان دائما منقسما. وسط ذلك فإن بلينكن لن يكون لديه الكثير من الإنجاز الذى يساعد رئيسه بايدن فى الانتخابات المقبلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجولة السادسة الجولة السادسة



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon