توقيت القاهرة المحلي 10:37:47 آخر تحديث
الأربعاء 22 كانون الثاني / يناير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

تحرير العيش

  مصر اليوم -

تحرير العيش

بقلم - عبد المنعم سعيد

 هناك لحظات تأتى على الأمم تتخذ فيها قرارات حاسمة فى الاختيارات الكبرى مثل هل نريد لبلادنا أن تكون متقدمة مرفوعة الرأس، أم أننا نريدها مجمعا للغلب وجلب الشفقة؟ الاختيار الأول نسير فيه فنعرف الحياة الفسيحة شوارع وسكنًا، والقطارات السريعة والمونوريل والمتاحف والجامعات الراقية والمدن الرفيعة الصناعية والسياحية والبحيرات النقية.

لقد حققنا الكثير خلال المرحلة الماضية، ونجحنا فى وضع حد للعشوائيات تمهيدا للقضاء عليها؛ وفى الريف كان مشروع «حياة كريمة» بداية اختراق نحو الحياة الآدمية للإنسان المصرى حيث الصرف الصحى والمجمعات الخدمية والمدارس وسبل العلاج. كل ذلك لا يقف أمامه إلا عزوفنا عن أن نكون بلدا طبيعيا تجرى شئونه وفقا لاقتصاد السوق حيث العرض والطلب والعمل هى سبل الانطلاق المعتمدة نحو التقدم. تدخل الدولة لتوفير السمك للفقراء وليس تدريبهم على صيده هو الآفة التى تنفجر كلما حاولت الحكومة تقليل خسائرها المقيدة لمزيد من الارتقاء بتخفيض الدعم أو رفع أسعار سلعة طاقة أو خبز أو مواصلات لكى نصل فى النهاية إلى صندوق النقد مرة إضافية.

ربما نحتاج استفتاء للاختيار ما بين التقدم الذى يتطلب تراكما رأسماليا وسوقا مفتوحة، والتخلف الذى تستنزف فيه الطاقة القومية فى دعم للفقراء يضيع الكثير منه هباء. الأول يعنى ترك الاختيار للفرد لكى يقرر بنفسه هل يصنع الخبز أم يشتريه، وهل يشترى الغالى أم الرخيص، ومن القمح أم من الذرة؟ علينا أن نتعلم الدرس الذى جرى قبل شهور عندما بلغ سعر الدولار مايقارب من 70 جنيها؛ والآن وبعد فترة قصيرة ونتيجة «تحرير سعر الصرف» الذى يعنى ترك العملة للعرض والطلب بات سعر الدولار 47 جنيها، وإذا اتبعت الحكومة الأمر ذاته مع العيش وباقى الدعم فإن السوق سوف تتوازن بما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني. والمرجح تماما أن الإنسان المصرى الذى لا يقل ذكاؤه غنيا وفقيرا عن باقى أغنياء وفقراء العالم سوف يحصل على أفضل خبز بأرخص سعر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير العيش تحرير العيش



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 12:05 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"
  مصر اليوم - أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة أحسن ممثل

GMT 07:20 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

مطرب البوب يظهر برداء وردي في حفلة غرامي

GMT 22:09 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

سيموني بايلز تكشف تعرضها للاعتداء الجنسي على يد لاري نصار

GMT 20:47 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

بياتسا لاعب يوفنتوس يعلن سرّ تفضيله لشالكه

GMT 10:05 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تغريدة تتسبب في ضبط 80 شخص من مدينة الطائف السعودية

GMT 13:49 2015 السبت ,21 شباط / فبراير

مؤتمر للمرشح حمزة أبو سحلي في فرشوط

GMT 06:13 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائرية كنزة مرسلي تؤكّد أنها كانت تحلم بلقاء أنغام

GMT 07:10 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء تصفيف الشعر يقدمون أفضل الطرق لعلاج التشابك

GMT 01:00 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أول فنانة تساند شيرين بعد أزمة "مياه النيل"

GMT 17:13 2021 الخميس ,09 أيلول / سبتمبر

جهاز حسام البدري يسلم عهدته لاتحاد الكرة المصري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon