توقيت القاهرة المحلي 08:18:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحرير العيش

  مصر اليوم -

تحرير العيش

بقلم - عبد المنعم سعيد

 هناك لحظات تأتى على الأمم تتخذ فيها قرارات حاسمة فى الاختيارات الكبرى مثل هل نريد لبلادنا أن تكون متقدمة مرفوعة الرأس، أم أننا نريدها مجمعا للغلب وجلب الشفقة؟ الاختيار الأول نسير فيه فنعرف الحياة الفسيحة شوارع وسكنًا، والقطارات السريعة والمونوريل والمتاحف والجامعات الراقية والمدن الرفيعة الصناعية والسياحية والبحيرات النقية.

لقد حققنا الكثير خلال المرحلة الماضية، ونجحنا فى وضع حد للعشوائيات تمهيدا للقضاء عليها؛ وفى الريف كان مشروع «حياة كريمة» بداية اختراق نحو الحياة الآدمية للإنسان المصرى حيث الصرف الصحى والمجمعات الخدمية والمدارس وسبل العلاج. كل ذلك لا يقف أمامه إلا عزوفنا عن أن نكون بلدا طبيعيا تجرى شئونه وفقا لاقتصاد السوق حيث العرض والطلب والعمل هى سبل الانطلاق المعتمدة نحو التقدم. تدخل الدولة لتوفير السمك للفقراء وليس تدريبهم على صيده هو الآفة التى تنفجر كلما حاولت الحكومة تقليل خسائرها المقيدة لمزيد من الارتقاء بتخفيض الدعم أو رفع أسعار سلعة طاقة أو خبز أو مواصلات لكى نصل فى النهاية إلى صندوق النقد مرة إضافية.

ربما نحتاج استفتاء للاختيار ما بين التقدم الذى يتطلب تراكما رأسماليا وسوقا مفتوحة، والتخلف الذى تستنزف فيه الطاقة القومية فى دعم للفقراء يضيع الكثير منه هباء. الأول يعنى ترك الاختيار للفرد لكى يقرر بنفسه هل يصنع الخبز أم يشتريه، وهل يشترى الغالى أم الرخيص، ومن القمح أم من الذرة؟ علينا أن نتعلم الدرس الذى جرى قبل شهور عندما بلغ سعر الدولار مايقارب من 70 جنيها؛ والآن وبعد فترة قصيرة ونتيجة «تحرير سعر الصرف» الذى يعنى ترك العملة للعرض والطلب بات سعر الدولار 47 جنيها، وإذا اتبعت الحكومة الأمر ذاته مع العيش وباقى الدعم فإن السوق سوف تتوازن بما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني. والمرجح تماما أن الإنسان المصرى الذى لا يقل ذكاؤه غنيا وفقيرا عن باقى أغنياء وفقراء العالم سوف يحصل على أفضل خبز بأرخص سعر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير العيش تحرير العيش



GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

GMT 22:47 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حرب القرن

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - بدء اختبار أول لقاح في العالم ضد عدوى نوروفيروس بتقنية mRNA

GMT 22:40 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

روبي و نيللي كريم معًا في رمضان 2025 بـ«ناقص ضلع»
  مصر اليوم - روبي و نيللي كريم معًا في رمضان 2025 بـ«ناقص ضلع»

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء

GMT 05:52 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

محمد حماقي ينعى الشيخ صالح كامل

GMT 23:14 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

أسعار الحديد في مصر اليوم السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon