توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القيم والذكاء الاصطناعي

  مصر اليوم -

القيم والذكاء الاصطناعي

بقلم - عبد المنعم سعيد

 لم أطلب الحديث فى جلسة الذكاء الاصطناعى فى مجلس الشيوخ لأننى ببساطة لا أعرف الكثير عنه، ولا يتعدى ما أعرفه مرحلة سن الرضاعة. كانت الصدفة هى التى وضعت أمامى برنامج Chat GPT المتخصص فى عمليات الكتابة والتعبير. هنا فإن العبقرية الصناعية تكمن أولا فى قدرة الوصول إلى قواعد غزيرة للمعلومات؛ وثانيا المعرفة بقواعد التصنيف والفرز لمعلومات موضوع؛ وثالثا الاستيعاب لما يضعه صاحب الذكاء الاصطناعى من محددات «عدد الكلمات والفقرات وبالطبع اللغة المستخدمة وما هو ممكن من أشكال توضيحية». التجربة فى النص المنتج فيها بعض من «الغربة» مع النص المعتاد للكاتب؛ ولكن هكذا قام ذكاء الإنسان الطبيعى أن يعتاد على أمور جديدة حتى تجرى عملية التطور أو التقدم. غير التجربة الخاصة لم أكتب نصوصا تنشر، ولذلك كان مناقشة الموضوع فى مجلس الشيوخ مُعلما فى استخدام البرنامج فى وزارة الشباب؛ وما لفت النظر تكرار تخوف الأعضاء من مساس بالقيم الخاصة بمجتمعنا عندما يأتى وقت تدخل المشرع فى وضع حدود استخدام الثورة الجديدة.

قضية «القيم» الخاصة معقدة فى عالم بات أكثر عولمة من أى وقت من تاريخ البشرية، فهى جزء من الهوية الوطنية التى تتوقف عفتها على مدى الخصوصية فيها وهذه حواجز تقف بيننا والعالم المعاصر الذى تتعدد فيه الخصوصيات القومية. ما حدث خلال العقود الماضية هو سقوط الحواجز بيننا وعوالم أخري؛ كان جدى لأمى رحمه الله وقد ذهب خالان أحدهما إلى موسكو والآخر إلى لوس أنجلوس يسألنى أين هذه وتلك من بلاد المسلمين؟ كان ذلك فى ستينيات القرن الماضى حيث كان عالم الإسلام هو كل العالم للكثرة من مواطنى مصر؛ الآن لم يعد الحال كذلك. الإتاحة الآن باتت لكل ثقافات الدنيا وهى التى لا يمكن الهروب منها إلا فى كنف أنظمة مماثلة لنظام كوريا الشمالية؛ القيم والخصوصية تنتصر اعتمادا على مناعتها الذاتية وقدرتها على التكيف مع عالم يتجدد على مدار الثانية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيم والذكاء الاصطناعي القيم والذكاء الاصطناعي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon