توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاحترار وما فيه

  مصر اليوم -

الاحترار وما فيه

بقلم - عبد المنعم سعيد

لا أدرى ماذا سوف تكون عليه حال الطقس عندما ينشر هذا العمود. لم يعد هناك يقين كما كان فى زمن تبوح فيه نشرات الأخبار عما إذا كان الجو حارا أو باردا، وحتى عندما جاء »ياهو« لكى يقرر درجة الحرارة والرطوبة كان هناك الكثير من الدقة. الآن أصبحت هناك خشية من آثار المعرفة على نفسية الخلق الذين تكونت لديهم خيالات عن التحكم فى حالة الهواء الذى يحيط بالإنسان. اكتشف الانسان أولا أدوات بسيطة للتعامل مع هواء ساخن، تحريك مروحة يد جيئة وذهابا يخلق موجات أكثر لطفا، واكتشفت النساء ان مراوح اليد هى جزء من أسباب الأناقة فتبارين فى الزهو بها، مصنوعة من العاج أو أشكال جميلة تتناسق مع الزى الجميل. لم تعد لهذه المراوح وجود رغم استمرار الزهو بأشكال أخرى وحلت محلها مراوح كهربائية كانت فى مصر من علامات الذهاب الى منطقة الخليج. كان من ذهب وعاد يعود ومعه أغطية ومروحة. الاكتشاف الأعظم كان جهاز التكييف، هنا أعاد الإنسان خلق الجو مرة أخرى متحكما فى الدرجة والسرعة وقوة الاندفاع الباردة. قبل دستة سنوات أو أكثر كتبت مقالا متمنيا أن يكون فى مصر ٢٠ مليون جهاز تكييف بقدر عدد الأسر المصرية فى ذلك الوقت. كنا فى مطلع العقد الثانى من القرن الحالى ٨٠ مليون نسمة، حاولت المعرفة من مصادر الدولة الموثوقة عن عدد الأجهزة الحالية، المرجح أنها أكثر من ذلك، فأجهزة التكييف تخرج من كل العمائر حتى تلك الواقعة فى العشوائيات.

الخلاصة عرف الإنسان ترويض الطقس، وتوليد البرودة التى كانت ضرورية للحفاظ على الغذاء من التلف، الثلاجات صارت ترويضا آخر لندرة الطعام الذى يفسد بسبب الحرارة، ومنها بات ممكنا تصدير الفائض من منطقة لأخرى تعانى نقصاً. لم يكن ممكنا للبشرية أن تصل إلى 8 مليارات نسمة دون عملية الترويض للطبيعة؛ الاحتباس الحرارى هو عملية أخرى تنتظر عقل الإنسان وحكمته!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحترار وما فيه الاحترار وما فيه



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon