توقيت القاهرة المحلي 22:13:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاحترار وما فيه

  مصر اليوم -

الاحترار وما فيه

بقلم - عبد المنعم سعيد

لا أدرى ماذا سوف تكون عليه حال الطقس عندما ينشر هذا العمود. لم يعد هناك يقين كما كان فى زمن تبوح فيه نشرات الأخبار عما إذا كان الجو حارا أو باردا، وحتى عندما جاء »ياهو« لكى يقرر درجة الحرارة والرطوبة كان هناك الكثير من الدقة. الآن أصبحت هناك خشية من آثار المعرفة على نفسية الخلق الذين تكونت لديهم خيالات عن التحكم فى حالة الهواء الذى يحيط بالإنسان. اكتشف الانسان أولا أدوات بسيطة للتعامل مع هواء ساخن، تحريك مروحة يد جيئة وذهابا يخلق موجات أكثر لطفا، واكتشفت النساء ان مراوح اليد هى جزء من أسباب الأناقة فتبارين فى الزهو بها، مصنوعة من العاج أو أشكال جميلة تتناسق مع الزى الجميل. لم تعد لهذه المراوح وجود رغم استمرار الزهو بأشكال أخرى وحلت محلها مراوح كهربائية كانت فى مصر من علامات الذهاب الى منطقة الخليج. كان من ذهب وعاد يعود ومعه أغطية ومروحة. الاكتشاف الأعظم كان جهاز التكييف، هنا أعاد الإنسان خلق الجو مرة أخرى متحكما فى الدرجة والسرعة وقوة الاندفاع الباردة. قبل دستة سنوات أو أكثر كتبت مقالا متمنيا أن يكون فى مصر ٢٠ مليون جهاز تكييف بقدر عدد الأسر المصرية فى ذلك الوقت. كنا فى مطلع العقد الثانى من القرن الحالى ٨٠ مليون نسمة، حاولت المعرفة من مصادر الدولة الموثوقة عن عدد الأجهزة الحالية، المرجح أنها أكثر من ذلك، فأجهزة التكييف تخرج من كل العمائر حتى تلك الواقعة فى العشوائيات.

الخلاصة عرف الإنسان ترويض الطقس، وتوليد البرودة التى كانت ضرورية للحفاظ على الغذاء من التلف، الثلاجات صارت ترويضا آخر لندرة الطعام الذى يفسد بسبب الحرارة، ومنها بات ممكنا تصدير الفائض من منطقة لأخرى تعانى نقصاً. لم يكن ممكنا للبشرية أن تصل إلى 8 مليارات نسمة دون عملية الترويض للطبيعة؛ الاحتباس الحرارى هو عملية أخرى تنتظر عقل الإنسان وحكمته!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحترار وما فيه الاحترار وما فيه



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 19:11 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد السقا يكشف عن مواهب أولاده
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن مواهب أولاده

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 02:25 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

اتحاد كتاب مصر ينعي الروائي أحمد خالد توفيق

GMT 07:04 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أشرف عبد الباقي يستعد لافتتاح "مسرح مصر للأطفال"

GMT 03:24 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

ريتا حرب تتألّق في جلسة تصوير حديثة

GMT 12:17 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الزمالك يطالب الجبلاية بنقل مباراة المصري لملعب القاهرة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

طفل ثالث لكيم كارداشيان من أم بديلة

GMT 03:44 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار الذهب في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 18:47 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

كولينز أنيقة ومثيرة في بلوزة شفافة وملابس جلدية

GMT 21:06 2015 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

النجم المصري محمد صلاح يقود هجوم روما أمام برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon