توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيسنجر وحرب أكتوبر

  مصر اليوم -

كيسنجر وحرب أكتوبر

بقلم - عبد المنعم سعيد

فوجئ هنرى كيسنجر كما كانت المفاجأة من نصيب أجهزة المخابرات الأمريكية، بنشوب حرب أكتوبر. كانت الولايات المتحدة تدفع ثمن التبعية لأجهزة المخابرات الإسرائيلية، وعندما فشلت هذه امتد الفشل إلى واشنطن. المفاجأة الثانية للجميع كان أداء الجيش المصرى الذى ظن الجميع أن نصيبه من القتال لن يختلف كثيرا عما جرى فى يونيو ١٩٦٧. كان مدهشا أن الطرفين الإسرائيلى والأمريكى لم يتعلما شيئا لا عن نمو القدرات المصرية وتطبيقها على المواجهة المصرية مع إسرائيل والتى بدأت منذ معركة رأس العش ومن بعدها تدمير المدمرة إيلات، ولا عن حرب الاستنزاف. كيسنجر الذى كان يعلم أن الولايات المتحدة لا تزال متورطة فى الهند الصينية، وأن قائدها نيكسون كان غارقا ليس فقط فى فضيحة «ووترجيت» وإنما استقالة نائبه «سبيرو أجنيو» فى قضية فساد. مجمع الفضائح أعطى كيسنجر فرصة لكى يدير أزمة عالمية على طريقته الخاصة مهما كانت المواقف التى كان يرغبها نيكسون. كان موقف الأخير أن الحرب قدمت فرصة ذهبية لحل صراع الشرق الأوسط مرة واحدة، وكان وزير خارجيته يرى أن سياسة «الخطوة خطوة» تعطى الولايات المتحدة فرصة نفاذ إلى الشرق الأوسط على حساب السوفيت.

ورغم أن نيكسون أعطى وزير خارجيته تعليمات صريحة بأن ينتهز فرصة سفره إلى موسكو لكى يبدأ مفاوضات شاملة لجميع معضلات الصراع العربى الإسرائيلى، فإن كيسنجر قام بالعكس فتباطأ أولا فى السفر إلى موسكو، وأبلغ السوفيت ثانيا إنه لن يستطيع بدء المحادثات حتى يتخلص من دوار السفر. كان الرجل يريد إعطاء إسرائيل الفرصة لكى تستغل الثغرة، وبعدما توصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار ذهب فورا إلى إسرائيل، وعندما لامته جولدا مائير على أنه أضاع الفرصة لإسرائيل فإن رده كان أن وقف إطلاق النار فى فيتنام لم يتم تنفيذه فورا! فى مذكراته ذكر أنه كان يعنى بضع ساعات، ولكن الإسرائيليين أخذوها على أنها بضعة أيام؛ ولا يزال صراع الشرق الأوسط قائما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيسنجر وحرب أكتوبر كيسنجر وحرب أكتوبر



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon