توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيسنجر وحرب أكتوبر

  مصر اليوم -

كيسنجر وحرب أكتوبر

بقلم - عبد المنعم سعيد

فوجئ هنرى كيسنجر كما كانت المفاجأة من نصيب أجهزة المخابرات الأمريكية، بنشوب حرب أكتوبر. كانت الولايات المتحدة تدفع ثمن التبعية لأجهزة المخابرات الإسرائيلية، وعندما فشلت هذه امتد الفشل إلى واشنطن. المفاجأة الثانية للجميع كان أداء الجيش المصرى الذى ظن الجميع أن نصيبه من القتال لن يختلف كثيرا عما جرى فى يونيو ١٩٦٧. كان مدهشا أن الطرفين الإسرائيلى والأمريكى لم يتعلما شيئا لا عن نمو القدرات المصرية وتطبيقها على المواجهة المصرية مع إسرائيل والتى بدأت منذ معركة رأس العش ومن بعدها تدمير المدمرة إيلات، ولا عن حرب الاستنزاف. كيسنجر الذى كان يعلم أن الولايات المتحدة لا تزال متورطة فى الهند الصينية، وأن قائدها نيكسون كان غارقا ليس فقط فى فضيحة «ووترجيت» وإنما استقالة نائبه «سبيرو أجنيو» فى قضية فساد. مجمع الفضائح أعطى كيسنجر فرصة لكى يدير أزمة عالمية على طريقته الخاصة مهما كانت المواقف التى كان يرغبها نيكسون. كان موقف الأخير أن الحرب قدمت فرصة ذهبية لحل صراع الشرق الأوسط مرة واحدة، وكان وزير خارجيته يرى أن سياسة «الخطوة خطوة» تعطى الولايات المتحدة فرصة نفاذ إلى الشرق الأوسط على حساب السوفيت.

ورغم أن نيكسون أعطى وزير خارجيته تعليمات صريحة بأن ينتهز فرصة سفره إلى موسكو لكى يبدأ مفاوضات شاملة لجميع معضلات الصراع العربى الإسرائيلى، فإن كيسنجر قام بالعكس فتباطأ أولا فى السفر إلى موسكو، وأبلغ السوفيت ثانيا إنه لن يستطيع بدء المحادثات حتى يتخلص من دوار السفر. كان الرجل يريد إعطاء إسرائيل الفرصة لكى تستغل الثغرة، وبعدما توصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار ذهب فورا إلى إسرائيل، وعندما لامته جولدا مائير على أنه أضاع الفرصة لإسرائيل فإن رده كان أن وقف إطلاق النار فى فيتنام لم يتم تنفيذه فورا! فى مذكراته ذكر أنه كان يعنى بضع ساعات، ولكن الإسرائيليين أخذوها على أنها بضعة أيام؛ ولا يزال صراع الشرق الأوسط قائما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيسنجر وحرب أكتوبر كيسنجر وحرب أكتوبر



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon