توقيت القاهرة المحلي 13:30:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشاركة…؟!

  مصر اليوم -

المشاركة…

بقلم - عبد المنعم سعيد

المشاركة تمثل الضلع الرابع فى مربع الحداثة، وبدونه لا تكتمل عملية بناء الدولة الأمة أو The Nation State. ولعل قرار محمد على تجنيد المصريين فى جيش مصرى كان بعثا لأهم تقاليد مصر الفرعونية فى الدفاع عن دولة مصرية. فى وقته كان قد مر ما يقرب من ثلاثة آلاف عام من آخر معركة خاضها جيش مصري. وسواء كان والى مصر وابنه إبراهيم يستخدمون القسوة من أجل مجدهما الشخصى أو كانا يفعلانها لوضع حجر الأساس لدولة مجيدة؛ فإن ما تركوه من تراث متراكم للهوية، وشجاعة فى التعامل مع الإقليم المصرى المترامى الأطراف، وبداية الدور فى تعبئة الموارد المصرية عندما كانت المصانع الحربية نواة كل ما جاء فى مصر من صناعة. خلفاء محمد على كانوا يعلمون أنهم لا يوجد لهم من قاعدة بشرية إلا من خلال المصريين. قصة البعثات المصرية إلى الخارج، و استجلاب الخبرات العسكرية من الخارج قاما بغزل أركان الهوية والولاء للوطن والدفاع عنه واختراق الإقليم المصرى والمشاركة فى عمليات البناء عبر العقود.

وطبقا لمذكرات نوبار باشا فإن المشاركة التدريجية للمصريين فى استخدام التكنولوجيات الحديثة مثل السكة الحديد والتلغراف والبريد، ومن بعدها فى البنوك وشركات التأمين والجهاز البيروقراطى المصرى وضعت الأساس القومى للدولة المصرية الحديثة وترجمته ظهرت فى مؤسسات تشاركية مثل مجالس الأمة والشعب والشورى والشيوخ. الآن توجد مرحلة جديدة لبناء نظام تشاركى يليق بمصر، أكثر بساطة ووضوحا، لا يخلط بين النظم البرلمانية والجمهورية، وبصراحة يكون نظاما رئاسيا صريحا يقود مراتب وعمليات تشاركية من المحليات إلى المجتمع الأهلى تقوم على صناعة قرار له زمن وثمن وإرادة للتنفيذ. مثل هذا، ومع إعلام وصحافة أكثر احترافا ومهنية؛ وليس من خلال زيادة عدد أعضاء المجالس التشريعية الذى هو وصفة مؤكدة لضعف عملية اتخاذ القرار، فإن تحديث مصر وانطلاقها يمكن أن يكون حديث العالم، سوف تكون صين الشرق الأوسط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاركة… المشاركة…



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon