توقيت القاهرة المحلي 09:26:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخليفة الرابع

  مصر اليوم -

الخليفة الرابع

بقلم - عبد المنعم سعيد

«الخليفة الرابع» ليست له علاقة بالخلفاء الراشدين، ومدعاة وجوده هنا ما أعلنه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قبل فوزه فى الانتخابات عن مقتل زعيم داعش «أبو الحسين القرشي» على يد المخابرات التركية. هو الرابع فى ترتيب الزعامة الداعشية، حيث سبقه فى هذا المنصب كل من أبو بكر البغدادى، الذى قُتل فى 27 أكتوبر 2019، وأبو إبراهيم القرشى الذى قُتل فى مطلع فبراير 2022، ثم أبو الحسن الهاشمى القرشى الذى قُتل فى 15 أكتوبر من العام نفسه. المخابرات التركية كانت الرابعة أيضا فى سجل الذين قاموا بالاغتيال، حيث سبقتها المخابرات الأمريكية ومعها شاعت أسماء الجيش السورى الحر، والمخابرات السورية. الملاحظة الأولى هنا أنه بعد الخليفة الأول بدأت الأسماء تبدو رمزية حينما التصقت بها صفة «القرشية» نسبة إلى قبيلة قريش التى خرج الإسلام منها، وأحيانا يجرى التخصيص بإضافة صفة «الهاشمى». أيا من هذه الأنساب لم تجر مراجعته مع الحقيقة، ولكن المرجح أنها استخدمت لخلق أساطير العلاقة مع نبى الدين الحنيف، وإعطائها صفات مقدسة. المدهش فى الأمر أنه بين التسمية والاغتيال تبدو المسألة كلها كما لو كانت جزءا من فيلم سينمائى يبدأ فى عصور قديمة، وينتهى باغتيال محكم جرت وراءه أجهزة مخابرات عريقة.

الأمر الذى يهمنا رغم ما فى القصص من عجب هو كيف يأتى هؤلاء فى القرن الحادى والعشرين شاهرين سيوفهم وأساطيرهم وذقونهم الطويلة وعيونهم الجاحظة بالنار، ثم بعد ذلك يصيرون مصدر إعجاب من شباب عاشوا فى عصور امتدت فيها الحضارة الإنسانية كما لم يحدث من قبل؟!. أيا كانت الأسباب، وأيا ما كان الترتيب على سلم الخلافة، فإن ما يجمع هو حالات غير إنسانية من القسوة، وتركيبات بشر عبثوا بالدين إلى مديات غير مسبوقة، ووجدوا كثيرين مثلهم فى منطقة الهلال الخصيب وجنوب آسيا والصحراء الإفريقية الشائعة. أمر مثل هذا لا تكفيه دراسات أمنية أو اجتماعية، وإنما فى الأساس نفسية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخليفة الرابع الخليفة الرابع



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon