توقيت القاهرة المحلي 00:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخلود مرة أخرى؟!

  مصر اليوم -

الخلود مرة أخرى

بقلم - عبد المنعم سعيد

الخلود هو صفة من صفات رب العباد؛ وهو أحد علامات الاستمرار الطويل لآثار إنسانية. ولكنه أيضا حلم الإنسان الذى ظل يبحث عن الإكسير الذى يكفل طول العمر. بعض الأفلام حاولت تخيل البقاء فيكون الإنسان واقعا فى زمن آخر؛ وفى العادة كان الأمر ومن وقع عليه الحظ يخرج من الحياة بوسائل أخري. فلاسفة التاريخ المؤمنون بمذهب داروين يرون أن الإنسان يطول عمره مع الزمن بفعل التقدم فى التغذية والدواء ومقاومة تغول الطبيعة؛ وأحدهم تنبأ بأنه مع منتصف القرن الحالى فإن العمر سوف يبلغ ١٣٠ سنة، أما فى نهاية القرن ستصبح ٥٠٠ عام. الملاحظة المباشرة تقول بالزيادة المطردة، وقبل عقود كان بلوغ السبعين من أرذل العمر ثم أصبح ذلك أكثر ذيوعا عندما يكون البلوغ إلى ٨٠، وكذلك جرى فى التسعين. وفى الوقت الراهن فإن من تعدوا المائة عام من العمر زاد عددهم أكثر من أى وقت مضي.

الآن فإن التفكير فى الخلود لم يعد فقط مسألة تطورية وإنما باتت تصنيعية تتم فى مجال الذكاء الاصطناعي. فى ٢٠١٦ كتب الصحفى جيمس فالهوس الذى أصيب والده بداء السرطان فى الرئة عن استخدام هذه التكنولوجيا لتخليد والده ليس من حيث تجسيد شكله ووجوده، وإنما الحصول على ردود فعله فى مواقف جديدة. التجسيد من حيث الشكل لم يعد صعبا، فقد عرفنا أنه من الممكن الحصول على الهولوجرام لكى نشاهد أم كلثوم ونسمع منها سيرة الحب، ولكن الاستماع إلى رأيها فى غناء اليوم أمر آخر. ما فعله فالهوس هو أنه استخدم الوقت المتبقى من عمر والده فى الحديث معه عن تاريخه وعمله وعلاقاته، باختصار أنه أراد استيعاب التجربة. توفى الرجل بعد ذلك إلى رحمة الله، ولكن ابنه استخدم المحاولة فى تخليق ما سماه دادبوت أو Dadbot التى يمكن الحوار معها واستخلاص بعض من تجربته. الفكرة تحولت إلى شركة، وهناك من رفضوها لما تحققه من آلام البعاد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلود مرة أخرى الخلود مرة أخرى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 03:26 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

كيكة الشوكولاتة

GMT 21:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق الـ "الأربعة" المتأهلة إلى كأس العالم للأندية

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يكشف الاستاد الأقرب لاستضافة نهائي كأس مصر

GMT 10:23 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسوان يسافر إلى الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة الدراويش

GMT 13:14 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة دبي تتراجع بنسبة 0.93% بجلسة الأحد

GMT 17:39 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا تسجل 14 وفاة و 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:04 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم السبت ٣ تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

170 جنيها ثمن لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية

GMT 10:45 2020 السبت ,08 آب / أغسطس

تعرف على العمر الحقيقي ليسرا اللوزي

GMT 06:06 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازيرفي الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon