توقيت القاهرة المحلي 17:49:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلام كيسنجر!

  مصر اليوم -

سلام كيسنجر

بقلم - عبد المنعم سعيد

حصل هنرى كيسنجر على جائزة نوبل لدوره فى إنهاء الحرب الفيتنامية. وفى تعليقه قال إنه كان يتمنى أن يحصل عليها لجهوده فى الشرق الأوسط التى تفوق فيها على نفسه. وفى الحالتين تعرض لانتقادات عنيفة من الليبراليين الأمريكيين والعرب لما تسبب فيه من امتداد حرب فيتنام إلى لاوس وكمبوديا وفى إطالة مدى الحرب. وفيما تعلق بالمسألة العربية ــ الإسرائيلية فقد كان هناك كثرة بين العرب، وقلة من اليهود، من اعتقدوا أن كيسنجر كان سببا فى استمرار الصراع مع تجاوز مزمن للعدالة. فى الحالتين تجاهل أصحاب القضية فى الهند الصينية أنه بعد أن غادر الأمريكيون فيتنام فإن أكبر مذبحة فى التاريخ جرت فى كمبوديا، أما فى الشرق الأوسط فإن الحروب جرت بين دول، وفى داخلها، بوسائل بشعة وصلت إلى استخدام الأسلحة الكيماوية. ما كان يشغل كيسنجر دائما فى دراساته المتنوعة هو علاقة السلاح بالسياسة، ودرجة النضج فى النخبة السياسية من زاوية رجال الدولة وقدرتهم على اتخاذ القرار.

كان ما يشغل كيسنجر فى إدارة "أزمة أكتوبر ١٩٧٣" هو كيف تنتهى الحرب وقد شعر كل طرف بأنه حقق أمرا ما، وفى الوقت نفسه لا تنتهى الحرب بمواجهة نووية أمريكية ــ سوفيتية. بهذا المعنى وهو يتوقع فوزا إسرائيليا على العرب فإنه لم يبدأ مدها بالسلاح، وكان ذخيرة وصواريخ مضادة للدبابات، إلا فى يوم ٩ أكتوبر، وفى طائرات مدنية نزعت عنها علاماتها. لم يبدأ الجسر الجوى حقا إلا فى يوم ١٣ أكتوبر، بعد أن نوهت مائير بإمكانية استخدام الأسلحة النووية. وعندما أعطى السوفيت إشارات بالتدخل العسكرى مع احتمال أن يكون نوويا، فإنه لم يتردد فى إعلان حالة الاستعداد القصوى بما فيها السلاح النووي. بعد أن سكتت المدافع كان كيسنجر فى طريقه إلى القاهرة ليبدأ منها عملية فصل القوات. كان طريق السلام بعد ذلك طويلا ولكنه محقق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلام كيسنجر سلام كيسنجر



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 09:41 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان
  مصر اليوم - رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء

GMT 05:52 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

محمد حماقي ينعى الشيخ صالح كامل

GMT 23:14 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

أسعار الحديد في مصر اليوم السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon