توقيت القاهرة المحلي 14:48:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

100‬ %

  مصر اليوم -

100‬

بقلم - عبد المنعم سعيد

قبل أسابيع أعلنت وزارة التربية والتعليم بفرح طاغ نتيجة الثانوية العامة، ولم يكن ذلك فقط إعلانا عن الفرج الذى يأتى مع أخطر الاختبارات التى تتعرض لها الأسرة والدولة المصرية، وإنما لأنه وللعام الثالث على التوالى لم يحصل أحد على نتيجة ١٠٠%. صحيح أن الأولى فى الامتحان حصلت على ٩٩‪٫‬٨%، لكن العلامة الكاملة لم تحدث. وفى الحقيقة فإن ما حدث كان أكبر من غياب العلامة الكاملة، فقد جرت العادة قبل ذلك على أنه كان ممكنا للعبقرية المصرية الحصول على ١٠٥%، بعد أن يقوم الطالب أو الطالبة المفرطان فى النبوغ بتجميع نتائج دراسات تكميلية وتفوق رياضى تكفى لتجاوز كل القدرات العالمية والمنطقية فى هذا الشأن. ولكن ما كان لم يكن ليضعنا فى مكانة علمية مرموقة وإنما فى مكانة المتخلفين فى الدنيا، حيث العبقرى الذى يحصل على مثل هذه النتيجة. أعجبنى أن هناك لهذه الحقيقة نهاية، فحينما أعلنت النتيجة جاء معها أنه لم يعد لهذا السخف مكان فى جمهوريتنا الجديدة.

وللحق أنه وبعد هذا الإعلان ما زلنا بعيدين عن هذه النقطة لأننا ما زلنا واقعين بعيدا عن مكانة الدولة الطبيعية فى مجال التعليم. الدولة الطبيعية لا يحدث فيها هذا الفرح؛ ولا يأتى بعده وضع الأيدى على القلوب بحثا عن الكلية والجامعة التى سوف يحصل عليها الطالب، وتنصب المزايدة على النسب العليا والصغرى، وجامعات القمة والأخرى التى فى السفح. الصيرورة الحادثة فى الدول الطبيعية ترى أولا أن هناك استمرارية فى كسب المعرفة أينما ذهب الطالب لأنه لا أحد يتوقف عن الدراسة. وثانيا أن هناك وقفة من حق خريج المرحلة الثانوية أن يقف عندها: نوع المستقبل الذى يريده ويبحث هو ذاته عن الجامعة والتخصص الملائم لتوجهاته. وثالثا أنه لا مجال هنا لمكتب التنسيق والكمبيوتر الذى سيقوم بالملاءمة بين المقاعد والجامعات، وإنما المواءمة بين المواهب والدراسة التالية. “الجمهورية الجديدة» تطلب تعليما آخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

100‬ 100‬



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon