توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحظة الفناء!

  مصر اليوم -

لحظة الفناء

بقلم - عبد المنعم سعيد

هل أصبح الجنس البشرى فى لحظة توجد فيها إمكانات الفناء الكلى وانتهاء الحضارة الإنسانية؟ التاريخ عرف لحظات الإبادة التى قام بها غزاة وسفاحون؛ ولم يكن جنكيز خان أو هتلر وحدهما فى الميزان من حيث كم الدماء التى خضبت أياديهما؟ كان هناك دائما من يريد أن تجرى الدماء كالأنهار، وعندما جرى التنبيه أن الدم سميك القوام كان كافيا أن يطفو على سطح ماء الفرات لأيام عدة. ولكن ذلك كان قصده فناء شعب، أما نهاية البشر فهى قصة أخرى، فمثل ذلك لا يتطلب إلا واحدة من أدوات التدمير الشامل النووية أو الكيميائية أو البيولوجية. فى فيلم «أوبنهايمر» عشنا أمام تلك اللحظة لميلاد سلاح يمكنه القيام بهذه المهمة؛ لم يكن الأمر خيالا، كان أمرا علميا حول الفكرة إلى سلاح. لم يكن الأمر لا يحتاج إلى تجربة، أو ممارسة، وكلاهما جرى فى مشروع مانهاتن، وفى إلقاء القنبلة على هيروشيما وناجازاكي. انتهت الحرب العالمية الثانية على مشهد مروع؛ وخلال الحرب الروسية الأوكرانية جرى التهديد بالمضى إلى آخر المشوار.

ولكن ذلك كان بين البشر الذين تعاقدوا على منع انتشار السلاح النووي، وهناك أنواع من الردع المتبادل حيث يكون الخوف كافيا لبقاء السلام. ماذا لو أن الأمر جرى تسليمه إلى جماعات غير بشرية مثل الروبوت التى تقوم حساباتها على الانتصار أو الهزيمة، وهذه تجد أن البشر قد عاثوا فى الأرض فسادا، ولم تعد تقدر نعمة الكوكب. هى لحظة فناء أخرى قائمة على الذكاء الاصطناعى هذه المرة ولا يوجد لدى البشر ثقة مطلقة أن فى إمكانهم التحكم فيما يجب فعله فى لحظة معينة. الولايات المتحدة والصين وروسيا وأمم أخرى تجرى الآن فى اتجاه هذه التكنولوجيا، ولا توجد الحكمة الكافية لإنقاذ الكوكب من الاحتباس الحراري، ولا ينتظر أن تخرج الحكمة من آلة لا تعلم معنى كلمة الإنسانية. آه .. الأمم المتحدة أعلنت أنها سوف تنظر فى الأمر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة الفناء لحظة الفناء



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon