توقيت القاهرة المحلي 22:13:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحظة الفناء!

  مصر اليوم -

لحظة الفناء

بقلم - عبد المنعم سعيد

هل أصبح الجنس البشرى فى لحظة توجد فيها إمكانات الفناء الكلى وانتهاء الحضارة الإنسانية؟ التاريخ عرف لحظات الإبادة التى قام بها غزاة وسفاحون؛ ولم يكن جنكيز خان أو هتلر وحدهما فى الميزان من حيث كم الدماء التى خضبت أياديهما؟ كان هناك دائما من يريد أن تجرى الدماء كالأنهار، وعندما جرى التنبيه أن الدم سميك القوام كان كافيا أن يطفو على سطح ماء الفرات لأيام عدة. ولكن ذلك كان قصده فناء شعب، أما نهاية البشر فهى قصة أخرى، فمثل ذلك لا يتطلب إلا واحدة من أدوات التدمير الشامل النووية أو الكيميائية أو البيولوجية. فى فيلم «أوبنهايمر» عشنا أمام تلك اللحظة لميلاد سلاح يمكنه القيام بهذه المهمة؛ لم يكن الأمر خيالا، كان أمرا علميا حول الفكرة إلى سلاح. لم يكن الأمر لا يحتاج إلى تجربة، أو ممارسة، وكلاهما جرى فى مشروع مانهاتن، وفى إلقاء القنبلة على هيروشيما وناجازاكي. انتهت الحرب العالمية الثانية على مشهد مروع؛ وخلال الحرب الروسية الأوكرانية جرى التهديد بالمضى إلى آخر المشوار.

ولكن ذلك كان بين البشر الذين تعاقدوا على منع انتشار السلاح النووي، وهناك أنواع من الردع المتبادل حيث يكون الخوف كافيا لبقاء السلام. ماذا لو أن الأمر جرى تسليمه إلى جماعات غير بشرية مثل الروبوت التى تقوم حساباتها على الانتصار أو الهزيمة، وهذه تجد أن البشر قد عاثوا فى الأرض فسادا، ولم تعد تقدر نعمة الكوكب. هى لحظة فناء أخرى قائمة على الذكاء الاصطناعى هذه المرة ولا يوجد لدى البشر ثقة مطلقة أن فى إمكانهم التحكم فيما يجب فعله فى لحظة معينة. الولايات المتحدة والصين وروسيا وأمم أخرى تجرى الآن فى اتجاه هذه التكنولوجيا، ولا توجد الحكمة الكافية لإنقاذ الكوكب من الاحتباس الحراري، ولا ينتظر أن تخرج الحكمة من آلة لا تعلم معنى كلمة الإنسانية. آه .. الأمم المتحدة أعلنت أنها سوف تنظر فى الأمر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة الفناء لحظة الفناء



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 19:11 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد السقا يكشف عن مواهب أولاده
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن مواهب أولاده

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 02:25 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

اتحاد كتاب مصر ينعي الروائي أحمد خالد توفيق

GMT 07:04 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أشرف عبد الباقي يستعد لافتتاح "مسرح مصر للأطفال"

GMT 03:24 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

ريتا حرب تتألّق في جلسة تصوير حديثة

GMT 12:17 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الزمالك يطالب الجبلاية بنقل مباراة المصري لملعب القاهرة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

طفل ثالث لكيم كارداشيان من أم بديلة

GMT 03:44 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار الذهب في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 18:47 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

كولينز أنيقة ومثيرة في بلوزة شفافة وملابس جلدية

GMT 21:06 2015 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

النجم المصري محمد صلاح يقود هجوم روما أمام برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon