توقيت القاهرة المحلي 22:17:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدولة الوطنية

  مصر اليوم -

الدولة الوطنية

بقلم - عبد المنعم سعيد

طبقا لتقارير الأمم المتحدة فإن هناك مليون مواطن سودانى نزح عن منزله منذ بدء الأزمة السودانية. وهناك تقارير دولية أكثر بشاعة وخطورة، بعضها يتضمن القتل للمدنيين، وأشكالا مختلفة من التعذيب والاغتصاب إلى آخر منظومة العنف. الصورة توجد فى دول عربية أخرى، والمشاهد الأخيرة فى طرابلس الليبية ترفع الستار عن أزمة دامية وجد أمثالها فى سوريا واليمن ولبنان. ولا يمكن تفسير كل هذه الظواهر العنيفة إلا بالضعف الشديد للمشاعر الوطنية والدولة الوطنية التى تمنع بوجودها مثل هذه المشاهد لأنها فى الأصل تقوم على تراضى مجموعة من البشر على تكوين جماعة سياسية تستقر على قطعة من الأرض وتراعى مصالح الجميع سلطة من نوع أو آخر. هى الوحدة السياسية التى تمتنع فيها عمليات العنف والاغتصاب ولا يتكرر فيها ما نشاهده فى السودان حيث لا يقاتل فقط جيش وطنى مع وحدات منه، وإنما أكثر من ذلك تفرع الأمر إلى صراعات أعراق فى ولايات سودانية.

فى كل هذه الأحوال لا يتولد إلا مشاعر الكراهية والقسوة إلى الدرجة التى يرى فيها القادة أفرادا من جماعتهم يعانون الجوع والعطش والهرب فى أوقات قائظة الطقس قليلة الطعام ولا يسبب لهم ذلك قلقا يدفعهم إلى وقف القتال. المشكلة دائما تبدو عبثية بالمقارنة بمدى العقاب على الوجود فى وطن واحد. وعندما قامت ما سمى بالموجة الثانية من الربيع العربى فى عام ٢٠١٩ فى العراق والسودان ولبنان والجزائر فإن الجماهير فيها رفعت شعار الدولة الوطنية الذى يستبعد الطائفية والعرقية ويعلى من قيمة المصلحة العامة فى الوجود فى وطن مستقر. وقتها قيل بضرورة استبعاد النخبة الدافعة نحو الانقسام والتقسيم، وفى لبنان ذاع الشعار «كلّن يعنى كلّن»، ولكن لم يمض وقت طويل حتى عاد لبنان لما كان عليه. لم يكن هناك ما يكفى من الشعور الوطنى المشترك، ولا الاستعداد لكى تكون الدولة وحدها لها الحق فى استخدام السلاح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة الوطنية الدولة الوطنية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 19:11 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد السقا يكشف عن مواهب أولاده
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن مواهب أولاده

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 02:25 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

اتحاد كتاب مصر ينعي الروائي أحمد خالد توفيق

GMT 07:04 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أشرف عبد الباقي يستعد لافتتاح "مسرح مصر للأطفال"

GMT 03:24 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

ريتا حرب تتألّق في جلسة تصوير حديثة

GMT 12:17 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الزمالك يطالب الجبلاية بنقل مباراة المصري لملعب القاهرة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

طفل ثالث لكيم كارداشيان من أم بديلة

GMT 03:44 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار الذهب في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 18:47 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

كولينز أنيقة ومثيرة في بلوزة شفافة وملابس جلدية

GMT 21:06 2015 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

النجم المصري محمد صلاح يقود هجوم روما أمام برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon