توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلسطين وأوكرانيا

  مصر اليوم -

فلسطين وأوكرانيا

بقلم - عبد المنعم سعيد

تأزمت القضية الفلسطينية للمرة الألف مع اختيار الحكومة الجديدة فى إسرائيل؛ وبينما تمتد إسرائيل بالمستوطنات ومحاولات تغيير الأوضاع فى القدس، فإن عمليات "للمقاومة" أخذت أشكالا مختلفة، وليس معلوما عما إذا كانت قادمة من القوى السياسية التقليدية أم أن هناك رعيلا جديدا دخل الساحة. وفى هذه الحالة من الاشتعال، فإن الحرب الأوكرانية فرضت ظلها على العالم، ولن يعدم أحد المقارنة ما بين احتلال روسى لأوكرانيا والآخر القديم جدا فى فلسطين من حيث الاهتمام الدولى والأخلاقى. وبينما كان أقصى الممكن فى قضية الشرق الأوسط هو السعى نحو إيقاف التصعيد، فإن قضية شرق أوروبا تراوحت ما بين السعى إلى الانتصار من جانب روسيا وأوكرانيا، والدخول فى الحرب النووية. وبينما تعدى عمر القضية الفلسطينية أكثر من قرن، فإن القضية الأوكرانية يعود تاريخها إلى نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتى. بالطبع هناك تصورات أخرى لدى الرئيس بوتين تعود بالقضية إلى عهود روسيا القيصرية، ولكن ذلك لا يزيد عن المزايدة التاريخية.

الفارق ما بين القضيتين ربما يقع فى التركيبة السياسية، فبينما فلسطين مقسمة بين «فتح» و«حماس»، وغزة والضفة الغربية، وفتح وأحزاب وجماعات سياسية وعسكرية، وآخرها جماعة «عرين الأسد»، وحماس والجهاد الإسلامى وجماعات تحمل كلها اسم "إسلامي"؛ فإن أوكرانيا على الناحية الأخرى لا يوجد فيها إلا "زيلينسكي"، الرئيس القائد للجيش وقوات مسلحة واحدة، وحكومة لا تعرف الانقسام. خلال عام واحد كان هذا الأخير قادرا على الصمود أمام دولة عظمى، حاصلا على تأييد ١٤١ دولة رافضة الغزو الروسى، وفى سجل التاريخ بات مقترنا باسم "تشرشل". جماعتنا فى فلسطين يقعون على مسافات متباعدة من فلسطينى ى الداخل الإسرائيلى، والآخرون فى "الدياسبورا" الفلسطينية، وفى أوكرانيا لا يعرفون فارقا بين من بقى فى الوطن، ومن نزح داخله، ومن لجأ إلى الخارج. فهل نعرف الفارق الآن بين كييف ورام الله؟ .. بالتأكيد هناك فوارق أخرى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين وأوكرانيا فلسطين وأوكرانيا



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon