توقيت القاهرة المحلي 00:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الهوية..!

  مصر اليوم -

الهوية

بقلم - عبد المنعم سعيد

الهوية هى نقطة البداية فى مشروع التحديث، لأنه عندها تبدأ وتنتهى أمور كثيرة. سؤال الهوية هو سؤال عما يجعل الفرنسيين فرنسيين والألمان ألمانا والروس روسا، ومن ثم يمكننا أن ندلف إلى أسئلة أخري. فما الذى يجعل المصريين مصريين، ومن ثم يمكننا الحديث عن مصر الدولة كما نتحدث عن فرنسا وألمانيا أو روسيا أو غيرها. لا توجد بدهيات فى هذا الأمر، وإنما عملية تاريخية معقدة أن تجد جماعة من البشر قد تجمعت على مشاعر وقيم وتفاهمات تختلف عما كان بينهم وآخرين. فى قديم الزمان كان الرحالة يمشون من بلادهم حتى يجدوا لسانا آخر. اللغة ركن مهم من الهوية، لأنها هى التى خلقت التواصل بين الجماعة، وفى حالتنا المصرية فإنها خلقت أشعارا وأهازيج وملاحم وأذواقا خاصة لا توجد فى بلد آخر. التحديات الخارجية من أقوام أخري؛ توالى المستعمرين يخلق تحديا تاريخيا ينتقل بين الأجيال، ويتوارثه القادة. السوق المشتركة تنتج اعتمادا متبادلا، وفى مصر كان نتاج النيل فى تحدى الفيضان والجفاف الذى احتضنه المصريون منذ فجر التاريخ. فى مصر، ومهما يكن دور العناصر المختلفة، فإن مصر تقع فى مقدمة الدول الوطنية أى تلك التى لدى سكانها هوية خاصة استمرت لبضعة آلاف من السنين.

الهوية ليست عملية ساكنة، وصلت إلى مدار وتوقفت عنده، وإنما هى عملية ديناميكية تربط المصريين فى كل عصر بعواطف متميزة تنتظر فى شوق أن يكون لها مستقبل مشترك. المشروع الوطنى المصرى الذى بدأ مع ثورة يونيو ٢٠١٣ يضيف أبعادا جديدة من الثقة فى الصفة المصرية أو البراند المصرى فقرا وغني، وتعاسة وسعادة. هو ينصرف إلى الأسئلة الأولية ليس فقط عما نريده لمصر من مكانة وقدرة وعزة، وإنما ما نريده للمصريين من نوعيات التقدم والغنى والسعة. هذا السؤال الجوهرى لابد أن يثار خلال الانتخابات الرئاسية المصرية التى عليها أن تتجاوز آلام اللحظة الاقتصادية ، وإغراء استغلالها إلى الآفاق الرحبة لمستقبل مشترك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهوية الهوية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 03:26 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

كيكة الشوكولاتة

GMT 21:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق الـ "الأربعة" المتأهلة إلى كأس العالم للأندية

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يكشف الاستاد الأقرب لاستضافة نهائي كأس مصر

GMT 10:23 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسوان يسافر إلى الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة الدراويش

GMT 13:14 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة دبي تتراجع بنسبة 0.93% بجلسة الأحد

GMT 17:39 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا تسجل 14 وفاة و 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:04 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم السبت ٣ تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

170 جنيها ثمن لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية

GMT 10:45 2020 السبت ,08 آب / أغسطس

تعرف على العمر الحقيقي ليسرا اللوزي

GMT 06:06 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازيرفي الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon