توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قلق الديمقراطية؟!

  مصر اليوم -

قلق الديمقراطية

بقلم - عبد المنعم سعيد

يبدو الحديث عن قلق الديمقراطية نوعا من الهرطقة لأن السائد السياسي هو أن الديمقراطية قد حسمت قضية القلق والاستقرار من خلال آلية الانتخابات التي تحسم الأمور ما بين الأغلبية والأقلية فتسود الأولي حتي يأتي وقت الثانية لتكون الأولي فتسود في زمنها. الواقع العملي، ولا يوجد ما هو عملي وبرجماتي قدر ما هو موجود في الولايات المتحدة، حيث المؤسسات عريقة، ومن ثم فإنها قادرة دائما على تحقيق الاستمرارية والاستدامة والاستقرار، نظرا لما لديها من دستور وقوانين وتقاليد. الأمر لا يبدو هكذا خلال المرحلة الراهنة التي تعاقبت فيها قيادات مختلفة وصلت إلي البيت الأبيض، من جورج بوش الابن، إلي باراك أوباما، إلي دونالد ترامب، إلي جوزيف بايدن. في كل مرة بدا الأمر كما لو كان انقلابا سواء كان في السياسة الخارجية أو الداخلية للدولة العظمي الأولي في العالم. أوباما وقع على الاتفاق النووي مع إيران، ثم جاء ترامب فانسحب من الاتفاق، والآن فإن بايدن يسعي إلي عودة إما إلي الاتفاق القديم، أو إذا لم يتيسر فيكون اتفاقا محدودا لا هو جديد ولا هو قديم وإنما يكفي تماما أن ينقضه الرئيس القادم إلي البيت الأبيض. القاعدة انطبقت أيضا علي عودة أمريكا إلى منظمة اليونيسكو بعد أن خرجت منها، كانت منذ عقود قد خرجت ثم عادت. والآن فإن المحكمة الدستورية العليا دخلت إلى ساحة الانقلابات المعاكسة لأن أغلبيتها باتت منذ عهد ترامب تقف إلي اليمين من قضايا الإجهاض والتمييز الإيجابي و زواج المثليين.

أسباب هذا الانقلاب فلسفيا أن الديمقراطية تقف ضمن حزمة من المبادئ والمفاهيم منها الليبرالية والرأسمالية التي عندما تنفك الرابطة بينها فإن الانقلابات تصبح مشروعة. وسياسيا أن النخبة السياسية الأمريكية باتت منقسمة ومنشقة بين الديمقراطيين والجمهوريين، وبين الولايات الزرقاء وتلك الحمراء، وما بينهما ولايات متأرجحة ورأي عام يتحرك بين الولايات ثمانى مرات خلال فترة العمر. ما بعد ذلك تفاصيل أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق الديمقراطية قلق الديمقراطية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon