توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سوريا التى تعود

  مصر اليوم -

سوريا التى تعود

بقلم - عبد المنعم سعيد

أصبح الأمر محض تفاصيل تعود بعدها سوريا إلى الأحضان العربية والجامعة العربية حتى تحضر قمتها التى تنعقد فى المملكة العربية السعودية بعد أيام فى ١٩ مايو. دار الزمان دورته، ومرت مياه كثيرة تحت الجسور، وشموس وأقمار فوقها، ومع ذلك تغيرت أمور فى الجامعة التى أخرجت سوريا حتى تعود الآن وتعيدها. تعود سوريا إلى الجامعة وهى الدولة الوحيدة التى بقى نظامها السياسى رغم أن ما سمى الربيع العربى مرت عواصفه وأطاحت فى عنفها بـ«زين العابدين بن على فى تونس، وحسنى مبارك فى مصر، وعبد الله صالح فى اليمن، وعمر البشير فى السودان، وعبد العزيز بوتفليقة فى الجزائر»، وتغيرت أحوال كثيرة فى العراق ولبنان. الرئيس بشار الأسد كان الوحيد الذى بقي، وأكثر من ذلك حصل على تصويت الشعب السورى له مانحا إياه فترة رئاسية رابعة! ولكن سوريا ذاتها لم تبق على حالها، وصورتها الآن بها الكثير من الجراح والندوب القادمة من دول أجنبية، والتواجد من دول إقليمية، وجماعات إرهابية تمارس الإرهاب حتى وهى فى السجون. اللاجئون والنازحون السوريون قصة أخرى حزينة.

النقطة الفاصلة فى تغيير أوضاع سوريا كانت الزلازل التى وجعت المشاعر العربية، وكسرت قلوبا أكثر على شعب شقيق. كتلة عربية جديدة للإنقاذ والمساندة تكونت من دول مجلس التعاون الخليجى ومصر والأردن والعراق. وبعد اجتماعين فى الرياض وعمان تكونت خطة للإنقاذ الشامل تقوم على قرارين للأمم المتحدة ٢٦٤٢ و٢٦٧٢، وتقوم على منهجية خطوة مقابل خطوة, وتعالج الأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية فى آن واحد. مهمة إنقاذ سوريا ثقيلة، خاصة مع تواجد قوى أجنبية، وجماعات إرهابية، وانتشار واسع النطاق للسلاح مع جماعات مسلحة، واستخدام الأراضى السورية فى حروب بالوكالة لا يعلم أحد متى تصل إلى مرحلة الانفجار الشامل. الحالة السورية معقدة، وفترة الغياب السورى خلقت أشكالا من الغربة والبُعاد، ولكن التاريخ سوف يذكر أن العرب لم يتركوا سوريا لمصير صعب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا التى تعود سوريا التى تعود



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 09:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon